ترامب عن لقاء بوتين: اللقاء ممكن مع الرئيس الروسي وربما قريبا
"القفز من المركب الغارق".. هذا ما اختارت القيام به كبريات الصحف البريطانية، عشية الانتخابات التشريعية البريطانية، التي بات من المؤكد فوز حزب العمال فيها على حساب المحافظين.
صحف عُرفت تقليديا بدعمها لحزب المحافظين اختارت تغيير ولائها هذه المرة، فالأرقام لا تكذب، والاستطلاعات تشير بما لا يقبل الشك إلى أن حزب العمال هو الأوفر حظًا في الفوز.
بعد ستة أسابيع من الحملة و14 عامًا من حكم المحافظين الذي شهد تعاقب خمسة رؤساء وزراء بينهم أربعة اضطروا للاستقالة، من المتوقع أن تصوت البلاد لصالح يسار الوسط وأن توصل كير ستارمر إلى داونينغ ستريت.
صحيفة فاينانشال تايمز التقطت اللحظة، ووضعت ثقلها خلف حزب العمال للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين.
قبل ذلك بقليل، اختارت صحيفة "صنداي تايمز" المرموقة حزب العمال أيضا، وقالت في مقالها الافتتاحي يوم الأحد إن البلاد بحاجة إلى "إعادة ضبط جذري" بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
الصحيفة المملوكة لشركة نيوز يو كيه التابعة لروبرت مردوخ، دعمت حزب المحافظين في كل انتخابات منذ عام 2005، لكنها قالت مؤخرا إن البلاد لا تستطيع الاستمرار في ما وصفته بأنه حزب "منهك" الآن.
"لعل الفترة التي أعقبت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016 اتسمت بالفوضى السياسية التي صرفت انتباه زعماء المحافظين عن القضايا الأكثر أهمية للناخبين كالتعليم والصحة والاقتصاد.. وهذا سبب رئيسي في التحول الجذري للصحف البريطانية نحو حزب ستارمر.
العديد من الصحف اختارت نفس التوجه، بدءا بصحيفة صنداي ميرور التي عنونت على صفحتها الأولى يوم الأحد الماضي "14 عامًا من فوضى حزب المحافظين".
كما أعلنت صحيفة الإندبندنت تأييدها لحزب العمال، وحثت الناس على التصويت لصالح حزب ستارمر.
ولم تتأخر صحيفة الأوبزرفر عن الركب المؤيد لحزب العمال، حيث كتبت في صفحتها الأولى إن الناخبين لديهم الفرصة "ليس فقط لطرد إحدى أسوأ الحكومات التي عانت منها هذه البلاد على الإطلاق، بل لاستبدالها بإدارة عمالية تتميز بالنزاهة واحترام المناصب العامة".
