بعد أن سيطرت قوات "الدعم السريع" على عاصمة ولاية النيل الأزرق مدينة "الدمازين" الحدودية مع إثيوبيا باتت تثار تساؤلات عن أهمية هذه المدينة التي قد يشكل سقوطها واقعًا عسكريًّا جديدًا في السودان.

الدمازين مدينة إستراتيجية وللسيطرة عليها أهمية كبيرة، فهي تقع قرب الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان والسيطرة عليها وفق مراقبين يُضيق الخناق على عدد من المدن والفرق العسكرية الرئيسة في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على الدمازين يعني فرض حزام عرضي إستراتيجي يهدف إلى خنق قوات الجيش السوداني عبر مفاتيح السيطرة على المدينة وإغلاق المنافذ الحدودية التي تحمل إمدادات للجيش تتنوع بين مقاتلين أجانب ومعدات لوجستية.

يضاف إلى ذلك أن سيطرة الدعم السريع على "الدمازين" لها أبعاد إستراتيجية أولها، قُربها من سد "الروصيرص" كما أنها منطقة "مفصلية" في المعارك على الأرض.. لتكون بمثابة استكمال "حزام إستراتيجي" يفرضه "الدعم السريع" على "الجيش".

وعلى المستوى الاقتصادي، تعتبر الدمازين إحدى أغنى المناطق بالبلاد، وتضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة.

وبسقوط "الدمازين" يكتمل الحزام الإستراتيجي لقوات الدعم السريع بعد أن وضعت قوات الجيش في حصار، كما أن هذا الحزام يتحكم بدخول لوجستيات وإمدادات إلى قوات الجيش، ويصبح للدعم السريع السيطرة على كل هذا الامتداد الحدودي.