البيت الأبيض: لن نسمح بعد اليوم لأي دولة أو جهة باستغلال الولايات المتحدة تجاريا

logo
نفط قسد في خزائن دمشق
فيديو

النفط في خزائن دمشق.. هل دخلت قسد بيت الطاعة السوري؟

24 فبراير 2025، 8:23 ص

براميل النفط تعبر من مناطق "قسد" إلى خزائن دمشق.. خطوة قد تبدو اقتصادية، لكنها تحمل بين طياتها أبعادا سياسية وأمنية معقدة.. فهل هو اتفاق اضطراري تحكمه الحاجة المتبادلة؟ أم أن وراء الكواليس صفقة خفية تعيد رسم ملامح المشهد السوري؟
وزارة النفط السورية أعلنت تسلم كميات من النفط والغاز من مناطق شمال شرق سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الاتفاق ليس بجديد، لكنه يأتي في توقيت مفصلي، بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، ليطرح تساؤلات حول دلالاته الحقيقية.
أكثر من 15 ألف برميل من النفط، ومليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، إضافة إلى صهاريج الغاز المنزلي.. أرقام تكشف عن استمرار العلاقة بين الطرفين رغم العداء الظاهر بينهما، لكن المفارقة أن هذه الشحنات لم تصل منذ سقوط الأسد، فلماذا الآن؟
المحلل السياسي مازن بلال يرى أن الاتفاق قديم، لكن إعادة تفعيله اليوم تعكس توازنات جديدة.. فدمشق بحاجة ماسة إلى النفط، وقسد تدرك أن الحفاظ على قنوات اتصال مع الحكومة السورية بمثابة ورقة رابحة في ظل تغيرات إقليمية ودولية.
في المقابل، لا ترى حكومة دمشق في هذا الاتفاق أي التزام طويل الأمد، إذ يؤكد مسؤول في وزارة النفط أن "الاتفاق مؤقت، ومرتبط بحسابات ميدانية وسياسية قد تتغير في أي لحظة.
بعيدًا عن النفط، يرى البعض أن ما يحدث ليس مجرد صفقة تجارية، بل خطوة في إطار تفاهمات أوسع، قد تتضمن ترتيبات أمنية أو حتى بداية مسار جديد بين الطرفين.. فهل تتحول قسد إلى ورقة بيد دمشق، أم أن الأخيرة هي التي باتت أسيرة لحاجتها للموارد؟
براميل النفط تواصل رحلتها نحو دمشق.. لكن الوجهة السياسية لهذا الاتفاق لا تزال غامضة.. فهل نحن أمام تقارب تكتيكي فرضته الحاجة؟ أم أن هناك ترتيبات كبرى لم يحن وقت كشفها بعد؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات