ديوان نتنياهو: رئيس الحكومة سيعين نائب رئيس الشاباك الحالي بمهمة القائم بأعمال الرئيس

logo
عناصر من حزب الله
فيديو

بعد اغتيال قيادات الصف الأول.. هل يقدر حزب الله على مواصلة المواجهة مع إسرائيل؟

23 نوفمبر 2024، 3:37 م

الضربات تتوالى على حزب الله في لبنان. الجيش الإسرائيلي يدك ضاحية بيروت بقنابل وصواريخ، من بينها قذائف خارقة للتحصينات "ارتجاجية"، للوصول إلى القيادات المتواجدة داخل التحصينات تحت الأرضية، مخلفا دمارا هائلا.
التقديرات الإسرائيلية تعتبر أن اغتيال القيادي العسكري البارز في "حزب الله" محمد حيدر يشكل "ضربة قاصمة" لهيكل القيادة العسكرية والأمنية في الحزب.
ويُعتبر حيدر من "آخر جنرالات حزب الله" بعد تصفية العديد من قيادات الصف الأول في الحزب، حيث تولى منصب رئيس الأركان الفعلي بعد اغتيال فؤاد شكر في يوليو 2024.
ومع غياب الخبرة العسكرية لدى نعيم قاسم، الأمين العام الحالي للحزب، أصبح حيدر يشغل دورًا محوريًا في توجيه العمليات العسكرية.
بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، يُعد حيدر أحد أربعة أفراد فقط من "مجلس الجهاد"، الهيئة العليا في الحزب.
وكان حيدر من المقربين للأمين العام السابق حسن نصرالله، ويُعتبر اغتياله ضربة قوية تؤثر على التنسيق بين القيادة العسكرية والسياسية لحزب الله، إضافة إلى العمليات الميدانية.
حيدر كان مسؤولًا عن العديد من المشاريع العسكرية السرية التي يديرها الحزب بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني، مثل وحدة 8000 التي تتولى نقل الأسلحة وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار. إسرائيل كانت قد حاولت اغتياله سابقًا في 2019، حين استهدفت بطائرات مسيرة مبنى حزب الله الإعلامي في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانب آخر، يرى تامير هايمان، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، أن اغتيال حيدر سيزيد من أضرار حزب الله، خاصة مع استمرار الضغوط على قاسم، الذي يفتقر للخبرة العسكرية.
هايمان أشار إلى أن الضربات المتتالية من إسرائيل تجعل الحزب في حالة عدم توازن، وهو ما يفاقم من تأثير الهجمات الإسرائيلية على معاقل الحزب.
بالمقابل، تشير تحليلات أخرى إلى أن عمليات القتل المستهدف أو الاغتيالات، رغم ما تحقق من نتائج قصيرة الأجل، قد تفشل في تحقيق أهدافها طويلة المدى.
تجارب الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا واليمن تُظهر أن هذه العمليات غالبًا ما تركز على الانتقام والمكاسب السياسية الفورية بدلاً من الحلول الدائمة.
بينما يدعي مؤيدو هذا التكتيك أنه يؤدي إلى تقليل قدرة المنظمات المستهدفة على العمل وتهز معنوياتها، فإن الجماعات مثل "حزب الله" أثبتت قدرتها على الصمود.
يعود ذلك إلى هيكلها وخطط الخلافة المجهزة لتولي القيادة في حال مقتل أو ترقية القادة. فعلى الرغم من الأثر النفسي والتشويش الذي تسببه هذه الاغتيالات، فإن الجماعات تستمر في أداء مهامها، حيث يظل المسؤولون الجدد على استعداد للقيادة، ويمكن للمقاتلين متابعة الهجمات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC