عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
تعبيرية
فيديو

بظل الصراع بين روسيا والغرب.. هل تصبح أرمينيا "أوكرانيا جديدة" في قلب القوقاز؟

25 يوليو 2024، 3:53 م

بين الجاذبية الغربية والتهديدات الروسية.. أرمينيا تجد نفسها في مأزق جيوسياسي حرج
تحذيرات موسكو من تكرار سيناريو أوكرانيا في أرمينيا  تفتح الباب أمام سيناريوهات تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على المنطقة بأسرها. فهل تكون أرمينيا ساحة الحرب المقبلة بين روسيا والغرب؟
أرمينيا قد تواجه مصيرًا مشابهًا لأوكرانيا إذا تحالفت مع الغرب. تحذيرٌ صريح جاء على لسان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين والذي أكد أن موسكو تأمل في تجنب تكرار التحول الجيوسياسي الذي شهدته أوكرانيا، رغم تأكيده على أن روسيا ما زالت تعتبر أرمينيا حليفة وترغب في استمرار التعاون معها..
ديبلوماسية خشنة وعلاقات باردة عنوان المرحلة بين روسيا وأرمينيا . فرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يتجه ببلاده نحو الغرب، متهمًا الكرملين بالتقاعس عن تنفيذ اتفاقيات عمرها أكثر من 30 عامًا بين موسكو ويريفان، خاصة بعد خسارة أرمينيا لإقليم ناغورني قره باغ لصالح أذربيجان العام 2020 .
وثمة من يبرر ذلك بأن بوتين لم يكن مضطرًا لمساندة باشينيان رئيس وزراء أرمينيا والذي وصل إلى السلطة العام 2018 عبر ثورة أسقطت الرئيس سيرج سركيسيان الحليف لروسيا، وهي ثورة يقال على نطاق واسع أن الغرب كان وراءها تحريض وتمويل وإخراج، بغية زرع شوكة في خاصرة روسيا.
ومنذ تلك الفترة اتجهت تطلعات أرمينيا نحو الغرب، حيث اتخذت عدة خطوات تعزز من التباعد مع روسيا، أحدثها كان الإعلان عن تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، وسبقها استدعاء ممثلها من منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، وإرسال مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا، بل وكانت يريفان على وشك الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق بوتين.
وفي ظل حملات إعلامية متبادلة، وتصريحات تكشف حدود التوتر بين الجانبين وجهت أرمينيا خطاب نوايا لروسيا مطالبة بسحب حرس الحدود الروسي من مطارها الدولي في يريفان. هذه الخطوات دفعت بمراقبين روس إلى الاعتقاد بأن أرمينيا تسعى للعثور على "أصدقاء مؤثرين" بين الدول غير الصديقة لروسيا، مما قد يؤدي إلى انسحابها الكامل من منظمة "معاهدة الأمن والتعاون" والتي تعد الهيكل الأمني والعسكري الأكثر أهمية في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
هناك من يرى أن أرمينيا لا تدرك تبعات تقاربها مع الغرب، خاصة أنها ستفقد الامتيازات التي تتمتع بها بسبب عضويتها في الاتحاد الأوراسي.. فأرمينيا قد تخسر دعمًا ماليًا يقدر بـ14 مليار دولار سنويًا من عمليات التصدير والتحويلات النقدية والدعم بمصادر الطاقة.
أما الولايات المتحدة وأوروبا تجد في هذا الوضع فرصة لتوسيع نفوذها في جنوب القوقاز، بهدف الحصول على أرمينيا مناهضة لروسيا، وتكرار سيناريو أوكرانيا. ولكن هذا التحرك محفوف بالمخاطر، حيث إن دول المنطقة مثل تركيا وإيران وأذربيجان، لن ترحب بوجود نفوذ غربي في القوقاز.. وعليه فإن يريفان بحصولها على دعم مالي وعسكري من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تخاطر بأن تصبح منبوذة في بيئتها الخاصة، لا سيما إذا شكلت رأس حربة للكتلة الغربية في المنطقة".
وخلاصة القول برأي الخبراء فإن الهدف الرئيس للغرب ليس مساعدة يريفان في تنمية البلاد وديمقراطيتها وتعزيز نظامها الأمني، إنما الحصول على أرمينيا مناهضة لروسيا أي أوكرانيا ثانية أو "أوكرمينيا" كما وصفها البعض.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC