تاس: السفير الروسي الجديد لدى أمريكا سيغادر اليوم إلى واشنطن
بين إسرائيل وحزب الله لا صوت يعلو على القصف المتبادل وأزيز الرصاص في الميدان. رغم ذلك فإن الجهود الديبلوماسية لا تنضب بغية إخماد نار الحرب.
السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، أفاد بأن إسرائيل قريبة من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" اللبناني في غضون أيام قليلة.
جاءت هذه التصريحات في وقت حساس حيث يشهد النزاع بين الطرفين تصعيدًا ميدانيًا، بالإضافة إلى مفاوضات مكثفة لإنهاء القتال المستمر.
وقال هرتزوغ في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الاتفاق قد يتم الإعلان عنه قريبًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى تسوية.
ووفقًا لتقارير إعلامية أميركية، فإن المفاوضات بين الجانبين تتضمن مسودة اتفاق تشمل فترة انتقالية مدتها 60 يومًا، يتم خلالها سحب الجيش الإسرائيلي من مناطق جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني بدلاً منه.
كما يتضمن الاتفاق نقل "حزب الله" أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. ومن المقرر أن تتولى الولايات المتحدة دور اللجنة الإشرافية لمراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم خرقه.
وأضاف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن واشنطن وافقت على تقديم ضمانات لإسرائيل تشمل دعمها في حال حدوث تهديدات مباشرة من الأراضي اللبنانية. ومع ذلك، لا تزال بعض القضايا العالقة في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بحجم الضمانات الأمريكية ومدى قدرتها على منع أي انتهاك من قبل "حزب الله".
على الصعيد الميداني، استمر التصعيد بين الجانبين، حيث شنّت إسرائيل غارات على مواقع في جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، بينما رد "حزب الله" بإطلاق مئات الصواريخ على مناطق في شمال إسرائيل.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط ضحايا ودمار كبير في بعض المناطق. وفي ظل هذا التصعيد، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية أن المفاوضات على وشك الانتهاء، لكن النقاشات حول بعض النقاط العالقة، مثل دور فرنسا في مراقبة تنفيذ الاتفاق، ما زالت مستمرة.
وفي هذا السياق، قالت تقارير إعلامية إن المسؤولين الإسرائيليين لا يزالون حذرين بشأن إتمام الاتفاق، حيث يتوقعون أن يعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاتفاق على مجلس الوزراء الأمني لإقراره قبل التنفيذ.
بينما يترقب المبعوث الأمريكي آموس هوكستين تطور المفاوضات، ومن المتوقع أن يكون هناك ضغط أمريكي لتسريع التوصل إلى اتفاق، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة من "حزب الله" والمخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.