فرنسا: الحل الوحيد حاليا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية هو "الرد بالمثل"
"القاتل الطائر" يُعيد أجواء معارك العصور القديمة إلى ساحة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ففي المعارك الدائرة بشرق أوكرانيا، غيّرت الطائرات المسيرة قواعد اللعبة، لتجعل من حركة المشاة تحديًا كبيرًا.
مع كل خطوة نحو الأمام، يبقى الجنود مهددين بظهور مفاجئ لطائرة مسيرة تحمل "الموت من السماء"، فقد أصبح التقدم الميداني اليوم محفوفًا بالمخاطر، حتى بات الجنود يحصّنون أنفسهم بالخنادق، ويفضلون الهجمات الخاطفة بدلًا من المغامرة في العراء.
تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" يصف كيف أن وجود هذه المسيَّرات حدّ بشكل كبير من قدرة القوات الأوكرانية والروسية على التقدم بطريقة متدرجة كما اعتادوا في السابق. حيث كانت القوات تبني خنادقها وتتحصن أثناء التقدم، لكن اليوم، الوقوف في العراء بات يعني الوقوع فريسة لهجمات سريعة وفتّاكة من السماء. فالمسيّرات لا تمنحهم فرصة استخدام عنصر المفاجأة.
التقرير تحدث عن تفاصيل المواجهات في مدينة توريتسك في الشرق الأوكراني، حيث تُدافع القوات الأوكرانية بكل شراسة عن المواقع الإستراتيجية، في مواجهة الجيش الروسي الذي يعتمد على المسيّرات المدعّمة بتقنيات الرؤية الليلية والحرارية؛ ما يجعل منها تهديدًا قاتلًا لا يمكن تجنبه.
إن أيَّ تقدم روسي في توريتسك قد يتيح لموسكو قطع خطوط الإمداد الأوكرانية؛ ما يؤدي إلى فقدان الأدوية والذخائر الحيوية.
ساحة القتال في أوكرانيا اليوم تشهد تحولًا نحو أساليب الحروب القديمة، حيث العودة إلى الحصون والخنادق باتت ضرورة للاحتماء من "القاتل الطائر".