في محاولة جديدة لاستنزاف عائدات النفط الروسية .. مسؤولو  الخزانة الأمريكية أعدّوا العدة لفرض عقوبات جديدة على موسكو و أنظارهم هذه المرة على أسطول الظل الروسي .. و هو شبكة من ناقلات النفط القديمة المملوكة لروسيا أو تديرها بشكل سري ..

تُبحر هذه السفن في رحلات ملتوية وتغيّر هوياتها وتستخدم طرقًا غير تقليدية لتوصيل النفط الروسي إلى المشترين حول العالم، ضاربة  العقوبات المفروضة من الغرب بعرض الحائط..

فهذه العقوبات تأتي ضمن جهود أمريكية و غربية مستمرة لمعاقبة روسيا بسبب حربها في أوكرانيا ..إلا أن مقترح الخزانة الأمريكية يواجه معارضة داخلية وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز بسبب المخاوف من تأثير ذلك على أسعار الطاقة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية .

وسط هذا الصراع بين فرض عقوبات مشددة وحماية المستهلكين الأميركيين من ارتفاع أسعار البنزين، لا تزال المقترحات قيد المراجعة، ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.

إنّها معادلة صعبة فكيف تُضعف روسيا دون أن تُلحق الضرر بالمستهلك الأمريكي؟

سابقاً فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل، في محاولة لتقييد عائدات موسكو دون تعطيل السوق العالمية.. ومع ذلك استخدمت روسيا "أسطول الظل" لتجاوز هذا السقف مما أدى إلى دعوات متزايدة لتشديد الإجراءات.

أما الآن تتقاذف الكرة بين مختلف الأطراف ..  مسؤولون في الخزانة يُصرّون على ضرورة المضي قدمًا في الخطة مُقدّمين تحليلات تُشير إلى انخفاض مخاطر التأثير على أسعار النفط.. بينما يُحذّر مستشارو البيت الأبيض من تداعيات كارثية على الاقتصاد الأمريكي

مما قد يؤثر سلبًا على حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن.

و مع استمرار هذه المناقشات خلف الكواليس، يبقى السؤال حول ما إذا كانت العقوبات الجديدة ستدخل حيز التنفيذ وما إذا كانت أصلاً ستنجح في تقويض الاقتصاد الروسي !!