ترامب: الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد تفادي أن تسوء الأمور
بأسطول جوي مكون من 120 مقاتلة يحلّق فوق أوكرانيا، بريطانيا والاتحاد الأوروبي يعلنان عن خطة دفاعية جديدة بعنوان "عملية درع السماء" فما هذه العملية وهل تستطيع ملء الفراغ الأمريكي في أوكرانيا؟
ستشمل الخطة تشكيل منطقة حماية جوية متكاملة تجمع فيها مقاتلات من القوات الجوية الأوروبية والقوات الجوية الملكية البريطانية، تحت قيادة طيارين كبار من القارة الأوروبية، بحيث سيتم تفعيل هذه الخطة بشكل مستقل عن حلف الناتو، بهدف التصدي للهجوم الروسي على أوكرانيا، بما في ذلك الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهذه تفاصيل أوردتها صحيفة "ذا صن" البريطانية التي نقلت عن مسؤولين بارزين جوانب خطة "درع السماء"..
تجنبا لتصعيد مباشر مع روسيا، فإن المناطق التي ستشملها الخطة ستكون في غربي أوكرانيا، بما في ذلك مدينتا أوديسا ولفيف لحماية المناطق الحيوية مثل المحطات النووية الثلاث العاملة، فضلاً عن البنية التحتية الاستراتيجية غير أنها لن تشمل الجزء الشرقي من البلاد..
الخطة المزمع تنفيذها في وقت قريب، تأتي في وقت يتراجع فيه الدعم الأمريكي وتتصاعد فيه حدة التوترات السياسية مع كييف، فقد قطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمدادات الأسلحة والمساعدات العسكرية الضخمة إلى أوكرانيا، ما جعل الجيش الأوكراني يعتمد بشكل متزايد على الدعم الأوروبي، وعلى الرغم من أنّ الصحيفة تقول إن أوروبا قدمت مساعدات أكثر من الولايات المتحدة لأوكرانيا في بعض الجوانب بإنفاق ما يقارب 138.7 مليار دولار على مساعدات لأوكرانيا، وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي..
وهنا طرح التقرير سؤالا حول ما إذا كانت أوروبا قادرة على تعويض النقص في الدعم الأمريكي سريعًا بما يكفي للحفاظ على قدرة أوكرانيا على القتال؟
على الأرض لا تزال الأسلحة الأوروبية المتنوعة في متناول أوكرانيا، ومن بينها صواريخ بريطانية متعددة المهام، ودبابات ألمانية من طراز ليوبارد، إضافة لوحدات مدفعية ذاتية الدفع من فرنسا، بحيث ستقدم كل من بلجيكا، النرويج، السويد، بولندا، معدات دفاعية متنوعة، فهل نحن على موعد مع حرب ستطول أكثر، أم أن هناك حلا تُحاك تفاصيله بصمت بين اللاعبين الكبار؟