مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نأمل نجاح المفاوضات بين إيران وواشنطن
إيران وميليشيات عراقية في تحرك سري لتشكيل جيش من ضباط وعناصر نظام الأسد... هذا ما كشفت عنه مصادر عسكرية سورية.
هذه القوة، التي يتم التحضير لها في السر، ستشكل تحديًا كبيرًا للسلطات السورية الحالية، في خطوة تحمل في طياتها الكثير من الغموض والمخاطر.
الميليشيات العراقية، بتنسيق مع مستشارين إيرانيين، بدأت في تجميع هؤلاء الضباط السوريين في منطقة الميادين، قبل أن يتم نقلهم إلى غرب الأنبار في العراق وفق مصادر عسكرية سورية.. في تلك المنطقة، يجري إنشاء معسكر تدريب خاص بدعم وتمويل إيراني، فيما يتم التدريب الفعلي في قاعدة سرية في جرف الصخر قرب بغداد، حيث يتلقى الضباط السوريون تدريبا خاصا استعدادا للمرحلة المقبلة.
لكن المخطط لا يتوقف هنا وفق المصادر.. هناك جهود لتجنيد شبان من الطائفة العلوية، مستغلين الأحداث الأخيرة في الساحل السوري كدافع لتعبئة القوة العسكرية الجديدة. الأحداث التي طالت أبناء الطائفة قد تدفعهم للانضمام إلى هذا التحرك العسكري، في محاولة للدفاع عن أنفسهم، كما يفعل الكرد والدروز في مناطقهم.
في ظل هذا التحرك، تبرز العلاقات غير المباشرة بين إيران وقوات سوريا الديمقراطية "قسد، وفق المصادر رغم التوترات القائمة، تعمل "قسد" على تسهيل حركة المجندين عبر أراضيها إلى غرب الأنبار، وهو تعاون يهدف إلى تقويض سلطة دمشق وتعزيز أي تحركات انفصالية قد تضعف النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها.
هذه التطورات تشير إلى أن إيران، ومعها الميليشيات العراقية، تتجه نحو إعادة تشكيل موازين القوى في سوريا، مع تحديد أهداف قد تكون أكبر من مجرد المواجهة مع حكومة دمشق، وإذا تحقق هذا المخطط، قد نشهد مرحلة جديدة من الصراع في سوريا، تكون فيها السلطة العسكرية الجديدة قادرة على تقويض استقرار المنطقة.
