عاجل

رئيس المجلس الإقليمي بالجليل الغربي يدعو السكان للبقاء قرب الملاجئ بعد تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

logo
احتجاجات بريطانيا
فيديو

بعد تصاعد الاحتجاجات.. من يشعل "نار الفوضى" في بريطانيا؟

12 أغسطس 2024، 5:19 م

لا يتعدى تهشيمك لزجاج محل في بريطانيا وسرقة ما فيه "حاجز النزوة"، ففي بلاد الضباب عمت الفوضى أرجاء الممكلة، واستشرت الاحتجاجات في الشوارع.. فما الأسباب والتداعيات، ومن أشعل نار الفتنة في بريطانيا؟

قبل الخوض في التفاصيل، فإن ما تعيشه بريطانيا حاليا من أعمال شغب واحتجاجات، هي الأعنف منذ 13 عاما، وتحديدا مذ قتلت الشرطة البريطانية رجلاً أسود البشرة عام 2011، في احتجاجات جاءت على خلفية الوضع الاقتصادي وارتفاع مستوى البطالة.

ماذا يجري؟

إن ارتفاع مستويات التضخم بشكل غير مسبوق انعكس على الحالة المعيشية للبريطانيين منذ سنوات، فجاءت السرقات وعمليات الشغب كترجمة طبيعية للحال الاقتصادي الذي صُنف على أنه الأسوأ في بريطانيا منذ 40 عامًا، سجلت المملكة أكثر من مليون سرقة عام 2022، وارتفع معدل الجريمة في بريطانيا لأعلى مستوى له منذ 10 سنوات العام الفائت.

ويقول موقع "ستاتيستا" للإحصاء، إن 89 بريطانيًا يرتكبون جريمة على اختلاف نوعها من بين كل 1000 مواطن.

ويؤكد تقرير "ذا إندبندنت" بأن كل 4 من أصل 10 سجون فيها وضعها مقلق جدًا بسبب الاكتظاظ البشري، كما أن بريطانيا تسجل أعلى معدل سجن لبلد في أوروبا الغربية، بمعدل يصل إلى 136.2 سجين لكل 100 ألف شخص.

ورغم أن تكلفة هذا كانت بمئات ملايين الدولارات، إلا أن ما يجري مؤخرا من احتجاجات في مدن عدة تجاوز مرحلة اختفاء سلعة أو تضخم منتج، وبات يهدد بحرب أهلية، وفق مراقبين.

من عاصمة أيرلندا الشمالية، بلفاست، إلى ليفربول في شمال غرب إنكلترا، وبريستول في الغرب، وصولا لمدن مثل مانشستر وليفربول ونوتنغهام وسندرلاند وغيرها، احتجاجات لا تتوقف، تقول وسائل إعلام إن وراءها عملية تنظيم كبيرة يشرف عليها زعماء اليمين المتطرف مستغلين أي حادثة لإثارة الفتنة في بريطانيا، فمن يقف وراء هذه الفوضى؟

الأسباب والتداعيات

بدأت الاحتجاجات تحديدا منذ تنفيذ مراهق لعملية طعن بسكين قُتل فيها ثلاث تلميذات خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت..

وبعد ساعات قليلة فقط من الحادث، نشر موقع channel 3 now، الذي نسبته الصحف البريطانية لوسائل إعلام روسية، معلومات تفيد بأن منفذ العملية هو علي الشكاتي، طالب لجوء وصل مؤخرًا إلى بريطانيا وهو من أصول مسلمة، ليكون الشرارة التي دفعت مناصري اليمين المتطرف للخروج إلى الشوارع، لاسيما وأنهم على رأس المناهضين للمهاجرين والمسلمين، ما يعني أن الاضطرابات نشأت من "أكاذيب وسائل التواصل الروسية بحسب الرواية البريطانية.

تحريض عبر داعمين لإسرائيل قد يكون سببا آخر لإشعال الفوضى

يقول نشطاء إن البريطاني اليميني المتطرف ستيفن ياكسلي لينون المُكنى بتومي روبنسون، ساهم بشكل كبير بالتحريض على أعمال العنف الأخيرة، عبر تغريدات له على منصة إكس، وهو أحد مؤسسي رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام وفق تقرير صحيفة "ذا آيرش تايمز" الإيرلندية، كما يُمكن لهذه الصور التي شاركها مع جنود الجيش الإسرائيلي، أن تثير الجدل حول ما إذا كان له علاقة مباشرة بإسرائيل.

ستارمر ويد من حديد ضد "البلطجة"

كيف ردت الحكومة البريطانية؟ وهل تتسبب إجراءات ستارمر ضد ما وصفه بالبلطجة بانفجار الوضع أكثر؟ 

أعمال العنف في بريطانيا دخلت دائرة الإرهاب، كلام كبير مسؤولي الشرطة البريطانية نيل باسو، لا يختلف كثيرا عن كلام رئيس الوزراء ستارمر، الذي استدعى صحفيي كبرى المنابر في بريطانيا، بعد أن أنهى اجتماعه برؤساء مفوضيات الشرطة الذين استدعاهم من المقاطعات التي شهدت المظاهرات العنيفة، متوعدا باتخاذ إجراءات بوليسية الطابع، وأخرى مع شركات منصات التواصل الاجتماعي التي تداولت منشورات مضللة ساهمت بتأجيج الوضع.

ليس هذا فحسب بل إن جيشا دائما ستخصصه الجهات الأمنية في بريطانيا للتعامل مع الاحتجاجات وبأقصى طاقة القانون وفق تقرير أسوشيتد برس، لكن لحظة، إذا كان ما يجري صُنف على أنه إرهاب، فهذا يعني بأن القانون قد يجيز استخدام السلاح ربما لقمع ما وُصف بالعمل الإرهابي وفق محللين، فماذا إذا عن حرب أهلية ربما ستلوح بالأفق؟ أو هذا على الأقل ما فجره الزائر الجديد في عالم السياسة إيلون ماسك بهذه التغريدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC