الجيش الإيراني: وصلنا مرحلة الردع العسكري المؤثر ولن نتردد في مواجهة الأطماع والتهديدات
بدأت القصص الأولى عن خسائر القوات الكورية الشمالية في روسيا تتصدر واجهة الأحداث مؤخرًا، وكان آخرها تقرير لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية يتحدث عن سقوط أكثر من 1100 جندي كوري شمالي بين قتيل وجريح في الحرب الروسية الأوكرانية، وعلى الرغم من صعوبة التحقق من صحة هذه التقارير نظرًا لطبيعة ساحة المعركة، إلا أنّ صحيفة تلغراف البريطانية تساءلت في تقرير لها حول إمكانية أن تشكل القوات الكورية الشمالية كابوسًا بالنسبة لروسيا..
من وجهة نظر الصحيفة فإن العمليات القتالية الأولى للقوات الكورية الشمالية منذ حرب فيتنام والخسائر التي تكبدتها في وقت قصير، كشفت عن القدرات الضعيفة لهذه القوات خاصة مع اتباعها ممارسات قتالية بطرق تعود إلى ما قبل 70 عامًا، فمثلًا يقول أحد قادة الطائرات بدون طيار الأوكرانية لواشنطن بوست إن جنود القوات الكورية الشمالية كانوا يركضون عبر الحقول أو يحاولون الاختباء خلف الأشجار المكشوفة الأمر الذي جعلهم هدفًا مثاليًا للمسيرات الأوكرانية، مضيفًا أن الروس لم يركضوا من قبل بهذه الطريقة، وهو أمر يرفع من نسبة تعرضهم للإصابة إلى جانب التحديات اللغوية والتشغيلية للانتشار المتعدد الجنسيات، حيث ورد في التقرير مثال يتحدث عن مقتل 8 جنود شيشان على يد جنود كوريين شماليين في حادثة "نيران صديقة" بسبب ما أسمته الحاجز اللغوي.
موقف أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية واضح، تُرجم من خلال تصريح قيل فيه إن الوحدات الكورية الشمالية تشكل عبئًا أكثر من كونها رصيدًا بالنسبة للحلفاء الروس، لكن بالمقابل هناك من يرى أنّ قياس فعاليتها يتطلب وقتًا أطول ولا ينبغى القفز إلى الاستنتاجات بشكل سريع كهذا.
وبالعودة إلى بيان هيئة الأركان الكورية الجنوبية الذي تحدث عن عدد الإصابات، فقد أشار أيضًا إلى رصد استعدادات دفعتهم إلى الظن أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال قوات جديدة إلى روسيا إما على شكل تعزيزات أو للحلول مكان تلك التي تقاتل هناك، وبحسب المعلومات التي جمعتها سيول فإن الشمال ينتج ويرسل مسيرات تتمتع بنظام تدمير ذاتي إلى جانب قاذفات صاروخية، في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية إلى تطوير قدراتها الحربية التقليدية بالاستناد إلى الخبرة الروسية .