قصف إسرائيلي على مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة
بينما يواصل النزاع الأوكراني الروسي تصاعده..بدأت القوى الأوروبية في استخدام ورقة اقتصادية قد تكون أكثر تأثيرًا من أي وقت مضى كأداة ضغط حاسمة على روسيا.
كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن دعم القوى الأوروبية الكبرى للمساعي الرامية إلى مصادرة أكثر من 200 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة.. هذا التحرك يأتي في وقت حاسم حيث تضع الدول الأوروبية خططاً جديدة للضغط على موسكو بينما تبحث عن صيغة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
بعد شهور من المعارضة باتت فرنسا وألمانيا الآن تتعاونان مع المملكة المتحدة ودول أخرى لاستغلال هذه الأصول المجمدة في إطار استراتيجية ضغط على روسيا لاستكمال العملية العسكرية في كييف.
المناقشات تشير إلى أنه في حال انتهكت موسكو اتفاق وقف إطلاق النار قد يتم مصادرة الأصول الروسية كجزء من ضمانات أمنية لأوكرانيا ما بعد الحرب.
ورغم أن هذه الأصول المجمدة التي تشمل حوالي 190 مليار يورو في بنك "يوروكلير" البلجيكي كانت تستخدم لتمويل قروض لدعم أوكرانيا، فإن الحديث عن مصادرة هذه الأصول يثير جدلًا دوليًّا حادًّا.. فبينما تدفع دول مثل بولندا وأوكرانيا وحتى دول البلطيق نحو الاستيلاء على الأصول فإن باريس وبرلين وبروكسل كانت ترفض هذه الخطوة خشية تأثيرها على سمعة القانون الدولي واستقرار النظام المالي العالمي.
حتى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى تحفظات مشددًا على ضرورة أن تكون الأموال جزءًا من المفاوضات في نهاية الحرب وليس إجراءً فوريًّا.. بينما يبدي المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرز استعداده لدعم الاقتراح بعد سلسلة من المحادثات المكثفة مع قادة الاتحاد الأوروبي.
أما المملكة المتحدة فقد دخلت في هذا الملف حيث يبحث رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر مع نظرائه كيفية استغلال هذه الأصول المجمدة لتسريع دعم أوكرانيا، متمسكاً بموقف مبدئي بأن العائدات يجب أن تُستخدم لدعم أوكرانيا.
