الحكومة الإسرائيلية تصوت على حجب الثقة عن المدعية العامة للدولة
هل تسعى إسرائيل لنقل الحرب إلى سوريا؟
توجيه الجيش الإسرائيلي لضربة عسكرية ضد أهداف فلسطينية في سوريا، يثير التساؤلات حول إمكانية اتخاذها قراراً بتوسيع رقعة الحرب لتمتد إلى الأراضي السورية، في إطار سعيها لتدمير خطوط الإمداد الإيرانية لحزب الله في لبنان.
يأتي هذا الهجوم ضمن سياق أوسع لعمليات إسرائيلية في سوريا، حيث تهدف إسرائيل إلى ضرب أهداف تتعلق بخطوط الإمداد الإيرانية لحزب الله في لبنان، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية توسع نطاق الحرب لتشمل الأراضي السورية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الجهاد الإسلامي يُعتبر وكيلًا إيرانيًا في المنطقة، ويقدم الدعم لحزب الله في لبنان، خاصة في ظل القتال الدائر حاليًا. ويتهم الجيش سوريا بتقديم الرعاية لهذه المجموعات، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن أكد أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا تستهدف ثلاثة أهداف رئيسة: أولًا، تحييد الأراضي السورية عن المشاركة المباشرة في الصراع؛ ثانيًا، قطع إمدادات إيران وحلفائها لحزب الله؛ ثالثًا، الضغط على حزب الله وإيران لقبول شروط إسرائيل للتهدئة.
ومع ذلك، يرى عبد الرحمن أن هذه الضربات لن تؤدي إلى دخول سوريا في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، حيث تسعى دمشق لتجنب أن تكون طرفًا رئيساً في هذه الحرب.
ومن جانبه، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم أن إسرائيل تسعى للحفاظ على الهدوء على جبهتها الشمالية مع لبنان، واصفًا العمليات العسكرية في سوريا بأنها جزء من عمليات خاطفة محدودة.
وأضاف أنه من غير المرجح أن تقرر إسرائيل توسيع الصراع ليشمل الأراضي السورية إلا في حال حدوث هجمات مباشرة من الأراضي السورية نحو الجولان أو العمق الإسرائيلي.
ويبقى السؤال مفتوحًا حول قدرة إسرائيل على توسيع عملياتها في سوريا دون التصعيد العسكري الشامل في المنطقة، في وقت تسعى فيه الأطراف كافة لتجنب تصعيد قد يضر بمصالحها الاستراتيجية.
