لاغارد تدعو إلى "مسيرة نحو استقلال" أوروبا بمواجهة حرب ترامب التجارية
في عمق الأرض، خلف جدران إسمنتية سميكة وأبواب فولاذية لا تخترقها حتى القنابل الذكية، كشفت إيران عن واحدة من أخطر منشآتها العسكرية وأكثرها سرية.. مدينة صواريخ تحت الأرض للقوات الجوفضائية تضم آلاف الصواريخ الدقيقة.
هنا، حيث لا تصل الأقمار الصناعية ولا تكشف العيون الإلكترونية، يخزن الحرس الثوري الإيراني آلاف الصواريخ الباليستية وفق التلفزيون الإيراني الذي قال إن المدينة الصاروخية تضم صواريخ من طراز خيبر شكن وقدر وسجيل وعماد وحاج قاسم وصواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب والسائل، ترسانة صامتة، لكنها جاهزة للاشتعال في أي لحظة.
وخلال الكشف عن المدينة الصاروخية أكد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، بحضور قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، أن سرعة تطور القدرات الصاروخية الإيرانية باتت هائلة، مشددا على أن طهران تمضي بلا تردد في تعزيز قدراتها الدفاعية وبقوة، وان إيران وضعت قيد التنفيذ جميع الأبعاد اللازمة لبناء قوة تتجاوز "وعد الصادق 2" بعشرات المرات، وقد تحقق جزء كبير منها بالفعل، في إشارة واضحة إلى أن المعادلة العسكرية في المنطقة على وشك أن تتغير.
رسائل نارية للعالم.. قبل أشهر فقط، خرجت هذه القاعدة الصاروخية من الظل، عندما قصفت إيران إسرائيل بمئات الصواريخ في أول رد عسكري مباشر من نوعه على إسرائيل، والآن، وبعد الكشف عن مخازن الصواريخ تحت الأرض، يطرح السؤال الأهم.. هل نشهد تصعيدا غير مسبوق يقلب موازين القوى في الشرق الأوسط؟
بين الردع والاستعداد للحرب، تواصل طهران تعزيز قوتها الصاروخية، ليس فقط في البر، بل أيضا تحت المياه، مع مستودعات سرية لتخزين السفن المقاتلة، في خطوة توحي بأن المواجهة القادمة لن تكون تقليدية.
