إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة
في الأشهر الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، حققت القوات الروسية تقدمًا سريعًا في مقاطعة خاركيف، حيث وصلت إلى أطراف مدينة خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية.، إلا أن القوات الأوكرانية شنت هجومًا مضادًا واسعًا، تمكنت من خلاله من دفع القوات الروسية بعيدًا عن المدينة.
لم يتوقف النجاح الأوكراني عند هذا الحد، إذ توغلت القوات الأوكرانية في المناطق الغربية من مقاطعة لوهانسك، التي كانت روسيا قد أعلنت ضمها، وبدأت بشن عمليات تسلل وضربات داخل مقاطعة بيلغرود الروسية، مما فتح جبهة جديدة داخل الأراضي الروسية.
ومع بداية عام 2024، شنت القوات الروسية هجومًا واسعًا في شرق خاركيف بهدف الوصول إلى نهر أوسكال، وهو خط دفاعي إستراتيجي في المنطقة.
كما حاولت موسكو فرض منطقة عازلة شمال خاركيف بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي الأوكرانية لضمان تقليل التهديدات على المدن الروسية الحدودية.
وعلى الجانب الآخر، ردت القوات الأوكرانية بتوسيع نطاق عملياتها داخل الأراضي الروسية، خصوصًا في مقاطعة كورسك، مما أجبر القوات الروسية على إعادة توجيه مواردها العسكرية.
هذا التوغل الأوكراني شكل ضغطًا كبيرًا على روسيا وأوقف تقدمها في شمال خاركيف مؤقتًا.
ومع التقدمات الروسية الأخيرة في مقاطعة كورسك وشرق خاركيف، عادت موسكو مرة أخرى لشن هجمات جديدة شمال خاركيف، مستهدفة تحقيق غايتين رئيسيتين:
أولاً: تحويل مسار القوات الأوكرانية: إجبار كييف على سحب جزء من قواتها من جبهتي كورسك وشرق خاركيف لتخفيف الضغط على القوات الروسية.
ثانياً: إعادة فرض المنطقة العازلة: إنشاء منطقة آمنة داخل الأراضي الأوكرانية بعمق 10 كيلومترات شمال خاركيف لتقليل التهديدات على الحدود الروسي.
أهداف روسيا من التصعيد:
تحقيق مكاسب إستراتيجية: السيطرة على خطوط دفاعية حيوية مثل نهر أوسكال لتأمين المواقع الروسية في الشرق.
التأثير على العمليات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية: تقليل الضغط الأوكراني في مقاطعات كورسك وبيلغرود.
تعزيز موقفها التفاوضي: استخدام التقدمات الميدانية كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.
