"أكسيوس": من المتوقع عقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في روما السبت المقبل
أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية على قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في سوريا تساؤلات حول دعم روسيا لإيران في صراعها مع إسرائيل والرد المحتمل من موسكو.
ويعتبر مطار "حميميم" نقطة استراتيجية، إذ يحتوي على جزأين: المدني المعروف بمطار "باسل الأسد" الدولي والعسكري الذي تُشغله القاعدة الروسية. ورغم استمرار المعارك الجوية في المنطقة، لم يتم استهداف القاعدة الروسية منذ تواجدها هناك.
وفقًا للعميد ناجي مُلاعب، الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة لاستهداف مستودعات الذخيرة والأسلحة القريبة من القاعدة، وليس القاعدة نفسها. ويُشير الخبير إلى إمكانية استخدام طائرات مسيرة أوكرانية في هذه الضربات، معتبرًا أن إسرائيل قد أعطت إنذارًا مسبقًا لروسيا بوجود أسلحة قريبة تستدعي الضرب.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا، بعد فرض عقوبات على طهران، التزمت بقرارات مجلس الأمن بعدم تزويد إيران بأنظمة الدفاع الجوي التي كانت قد تعاقدت عليها في عام 2000.
ورغم ذلك، شهدت العلاقات الروسية الإيرانية تحسنًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تبادل الطرفان الأسلحة، بما في ذلك استخدام إيران لطائرات مسيرة مثل "شاهد 136" والصواريخ الباليستية، بينما تزود روسيا إيران بطائرات "سو 57".
وعلى الرغم من التقارير عن تسليم إيران لروسيا صواريخ متوسطة المدى في مقابل حماية المنشآت النفطية، لا تزال العلاقة بين الجانبين غير متبلورة كحلف استراتيجي متكامل