القوات الإسرائيلية تغلق بوابة حاجز قلنديا أمام الفلسطينيين المتوافدين للصلاة بالمسجد الأقصى
ما كان عالمًا حرًا زمن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بات مقيدًا بشروط ترامب اليوم، ولعل حفاوة التصفيق التي حظي بها الرئيس الأوكراني قبل عامين عندما وطأت قدماه الكونغرس الأمريكي، انقلبت رأسًا على عقب، بعدما قصف ترامب ما تبقى من جبهة زيلنكسي، طالبًا منه أن يستمع إلى "التوبيخ" فقط، فهو وفق ترامب "تكلم كثيرًا".
خرج زيلنكسي من البيت الأبيض مطرودًا، أو هذا على الأقل ما أكدته شبكة سي إن إن، بتصريحات ستكبر الفجوة بين واشنطن وكييف، وربما تزيل الغطاء الأمريكي عن أوكرانيا فوريًا، فيقول وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، إن على زيلنكسي أن يعتذر لإضاعة وقتهم من أجل اجتماع كان سينتهي بهذه الطريقة، بينما ترامب قالها علنا بعد اللقاء: لم نتفق، نريد السلام لكنه يريد تحالفات كبيرة بحجة الجرأة.
بين إدارة بايدن السخية على أوكرانيا وكلام ترامب الذي ظهر غاضبًا في الاجتماع واصفًا الإدارة الماضية بالغبية، يبدو بأن "شهر العسل" بين أوكرانيا وأمريكا قد انتهى، وستشتاق كييف لمشكلات التمويل التي كانت تحتاج إلى شهر أو شهرين من النقاشات في الكونغرس قبل أن تصل الأموال والأسلحة لأوكرانيا، أما اليوم فتبدو الصورة قد تغيرت تمامًا وسط مؤشرات على اتفاق روسي أمريكي مرتقب سيغير المعادلة تمامًا.
دون وجبة غداء وبوجه قاتم ونتائج صفرية حول اتفاق المعادن، اجتماع فاجأ زيلنسكي، الذي لمس الفرق بين الحاضر والماضي، الذي كان فيه جالسًا قبل أشهر فقط على الكرسي ذاته وبالملابس نفسها، لكن بورقة من المطالب التي يتلوها عنوة، بينما اليوم يُسخر حتى من ملابسه.
