إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قرر تفكيك المخيمات باعتبارها حصنا وتحويلها لأحياء في جنين وطولكرم
بعد أسابيع من الحيرة والترقب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين إيال زامير المدير العام لوزارة الدفاع قائداً للجيش الإسرائيلي.
جاء هذا القرار بعد استقالة مفاجئة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي في خضم التطورات الأمنية المتسارعة في المنطقة.
فمن هو إيال زامير الذي يوصف بأنه رجل نتنياهو المفضّل؟
زامير خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة 38 عاماً ولم يكن مجرد ضابط عادي وفقاً لمصادر مضطلعة.. فقد مرّ بتجارب قاسية في خضم الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية وكان له دور بارز في مواجهة التحديات العسكرية التي مرّت بها إسرائيل من بناء استراتيجيات دفاعية إلى قيادة جيوش في ميدان القتال.
بدأ مسيرته في سلاح المدرعات ثم تصاعدت رتبته لتشمل قيادة فرق ووحدات كبيرة ليصبح أحد أبرز القادة العسكريين في الجيش الإسرائيلي.
وشغل زامير منصب قائد القوات البرية وقاد العمليات العسكرية الكبرى على الحدود مع قطاع غزة بما في ذلك عمليات مكافحة الأنفاق والتصدي لأعمال العنف في المناطق الحدودية.
ولم يقتصر دور زامير على ساحة المعركة فقط، فقد كان أيضاً يداً مهمة في تنسيق العمليات العسكرية مع حلفاء إسرائيل مثل الولايات المتحدة وكان له دور بارز في إدارة الجهود الإغاثية خلال جائحة كوفيد-19.. وأشرف على العمليات العسكرية الحيوية مثل "حارس الأسوار" في غزة.
يحمل زامير درجة البكالوريوس من جامعة تل أبيب في العلوم السياسية، ودرجة الماجستير في الأمن القومي والعلوم السياسية من جامعة حيفا وهو خريج برنامج الإدارة العامة من جامعة وارتون.
وقد يكون تعيين زامير بمثابة تعزيز للثقة بينه وبين رئيس الحكومة نتنياهو الذي يعتبره من أقرب المقربين له.. فالعلاقة بين الرجلين تمتد لعقد من الزمان.. حيث كان زامير سكرتيراً عسكرياً لنتنياهو خلال الفترة 2012-2015، وكان بمثابة "الصوت الصريح" الذي لم يتردد في إبداء آرائه حتى عندما كانت تختلف عن وجهات نظر نتنياهو.
وثمّة من يرى أن القائد الجديد للجيش الإسرائيلي سيواجه تحديات غير مسبوقة.. فالجيش الإسرائيلي يقاتل على جبهات متعددة من غزة إلى لبنان وتحت تهديدات متزايدة من إيران والعراق.. وفي الوقت نفسه يتعين على زامير قيادة الجيش في إطار عمليات واسعة في الضفة الغربية وسوريا ويجب عليه اتخاذ قرارات حاسمة في أوقات عصيبة حيث تزداد المواجهات العسكرية والضغوط الأمنية.