إعلام حوثي: 3 غارات أمريكية على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران غربي اليمن
قوات روسية في مطار القامشلي شمال شرق سوريا، خطوة جديدة تخلط الأوراق في خريطة النفوذ السوري وتفعّل جرس القلق الأوروبي من توسيع روسيا لقواعدها العسكرية في سوريا.
أنزلت موسكو قوات لها في مطار القامشلي بالتعاون مع ضباط سوريين من النظام السابق، وفق الرواية التي وصلت إرم نيوز من مصادر مطلعة، حيث إن العملية تمت عبر وسطاء لموسكو من المدنيين الذين كانوا يعملون مع القوات الروسية في مطار القامشلي، وعن طريقهم تم التنسيق مع ضباط سابقين في النظام السوري لتبادل المعلومات وجمع التفاصيل، فماذا تعني هذه الخطوة الروسية وما الهدف منها؟
العملية وفق المصادر بدأت في مارس/آذار الماضي، عندما جلبت روسيا قوات عسكرية لها إلى مطار القامشلي، تم إرسالهم جوا من قاعدة حميميم، وهي المرة الأولى التي تفعل روسيا وجودا لها في القامشلي منذ سقوط النظام في سوريا، الأمر الذي طرح أسئلة عدة، حول نقطة نفوذ تُقوي بها روسيا أوراقها التفاوضية مع الحكومة السورية المؤقتة، سيما وأن المنطقة تعتبر تمركزا عسكريا قريبا من قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة، وبعيدا عن مناطق نفوذ الحكومة السورية المؤقتة، ما يسمح لها بأن تكون قوة روسية عسكرية جديدة تخدم مصالحها السياسية.
إلا أن أكثر ما يريب قوات التحالف الدولي ويثير قلقا أوروبيا وأيضا بالنسبة للحكومة السورية الجديدة، هو أن ينخرط الدور الروسي بتنسيقات مع مسؤولين في قوات سوريا الديمقراطية، بما يخدم مصلحة الطرفين في الفترة الحالية، لا سيما الأطراف التي تعد غير راضية عن الاتفاق الذي حصل بين الحكومة السورية المؤقتة و"قسد" مؤخرا.
ووسط مطالبات أوروبية بإنهاء الوجود العسكري في سوريا، تأتي هذه الخطوة كعامل يزعزع، وفق مراقبين، الاستقرار، ويعطي روسيا ورقة تفاوضية لتحقيق مكاسب معينة من الإدارة السورية الجديدة.