حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
الجيش الكوري الشمالي تحت الأضواء، بعد تقارير عند إرساله آلاف الجنود إلى روسيا للمشاركة في حربها مع أوكرانيا.
فما هي قدرات جيش بيونغ يانغ، الذي يحتل المرتبة 36 في تصنيف "غلوبال فاير باور"؟ وماذا سيغير في الواقع العسكري للحرب الروسية الأوكرانية؟
يلقب بـ "جيش الشعب الكوري"، وهو من أكبر الجيوش في العالم، يمتلك 1.3 ملايين جندي في الخدمة و7.6 ملايين احتياطي.
ورغم العقوبات الاقتصادية والتحديات التكنولوجية، فإن الجيش الكوري الشمالي قد شهد توسعًا في قدراته عبر العقود.
يعتمد الجيش على نظام التجنيد الإلزامي، الذي يتطلب من الرجال الخدمة من 8 إلى 10 سنوات، ما يسهم في تدريب طويل الأمد، ويمكّن بعض وحداته من تنفيذ عمليات هجومية متقدمة.
ومع ذلك، تواجه كوريا الشمالية مشاكل كبيرة في تحديث ترسانتها، إذ لا تزال تعتمد على أسلحة تقليدية قديمة، بما في ذلك المدفعية والصواريخ التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، تعاني نقص في الوقود وقطع الغيار، ما يؤثر سلبًا في جاهزية قواتها، ويُحد من تدريب الطيارين.
في محاولة لتعويض تراجع القدرات العسكرية التقليدية، خصصت كوريا الشمالية نحو 6800 خبير في الحرب الإلكترونية لتنفيذ هجمات إلكترونية ضد أهداف عسكرية ومدنية، ما يُعدُّ وسيلة لتحقيق مكاسب مالية واستخباراتية بتكاليف منخفضة.
مع إرسال الجنود إلى روسيا، تبرز مخاوف من حدوث انشقاقات، إذ يعاني العديد من الجنود من ظروف اقتصادية قاسية، السفر إلى الخارج قد يُشكل تحديًا لولائهم، خاصة في ظل بيئة أكثر حرية نسبيًّا.
تتطور العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية بشكل ملحوظ، مع اعتراف واشنطن بوجود قوات كورية شمالية في روسيا، وقد حذر البيت الأبيض من أن تلك القوات ستكون أهدافًا مشروعة إذا شاركت في القتال.
بالمقابل، تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيد أو نفي التقارير حول إرسال جنود كوريين شماليين، وهو ما يثير تساؤلات حول نيات روسيا وكوريا الشمالية في هذه المرحلة الحرجة.
