الجيش الإسرائيلي يقتحم البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية
تتسارع التطورات في الساحة السورية بعد أحداث دامية واحتجاجات شهدتها عدة مناطق في اللاذقية وطرطوس، فما الذي يلوح في أفق الساحل السوري، ومن يقف وراء إشعال نار الفتن الطائفية؟
بدأت الاحتجاجات في عدة مدن سورية عقب فيديو يُظهر لحظات حرق مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي، الذي يُعد مرجعية للطائفة العلوية في سوريا، الأمر الذي أشعل نيران الغضب بين أبنائها.
وعلى الرغم من تأكيدات وزارة الداخلية السورية أنّ الفيديو قديم ويعود لـ28 من الشهر الماضي، عندما دخلت الفصائل إلى حلب وتعهدها بأن الفاعل سينال عقابه، فإنّ التوترات لم تهدأ، ولم تهدأ معها التحذيرات من استغلال التوترات لتحقيق أجندات خارجية..
حذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من محاولات استغلال الأوضاع المتوترة في الساحل السوري لإثارة الفتن الطائفية، مشيرًا إلى أن "إيران تتصيد في الماء العكر" وتستفيد من الاحتجاجات التي اندلعت أخيرًا في حمص وجبلة واللاذقية، رغم فرض حظر التجول في تلك المناطق.
وذكر مثالا حول فيديو ظهر فيه أحد المشايخ على خط المظاهرات يهدد ويتوعد في محاولة لضرب السلم الأهلي، بحسب وصفه.
التصريحات الرسمية حملت تحذيرات رد فيها وزير الخارجية السوري أسعد شيباني على تحذيرات أطلقها نائب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف من اندلاع حرب أهلية شاملة في سوريا، قائلا: "نحن نحذرهم من بث الفوضى، ونحملهم تداعيات التصريحات الأخيرة".
ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد تطورات كثيرة، خاصة مع وجود عملية عسكرية تلوح في أفق الساحل مع وصول تعزيزات أمنية كبيرة، واشتباكات وثقها السكان في ريف طرطوس قيل إنها نشبت بين قوة تابعة لإدارة العمليات العسكرية وفلول نظام الأسد في قرية الزرقات.
وفي وقت تمكنت فيه إدارة العمليات العسكرية من تحييد عدد من فلول نظام الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بعد حادثة "كمين طرطوس" الذي نصبه عناصر من النظام السابق لقوات وزارة الداخلية ما أدى إلى مقتل 14 عنصرا وإصابة 10 آخرين، لا تزال المطاردات مستمرة لضبط العناصر المتبقية، مع إعلان مهلة زمنية مدتها 4 أيام لتسليم السلاح وتسليم قائمة المطلوبين التي تشمل ضباطًا سابقين في أجهزة النظام السابق.
تأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل حالة توتر يعيشها الساحل السوري، إذ تسعى السلطات الجديدة إلى إحكام سيطرتها الأمنية واستعادة الاستقرار، مع استمرار العمليات العسكرية والأمنية ضد فلول النظام السابق.