مصابون في غارة إسرائيلية على منزل بحي المنارة جنوب مدينة خان يونس
ليست كل الجرائم تُرتكب في الأزقة المظلمة.. بعضها يحدث في بيوت مُضيئة، خلف أبواب مغلقة، وفي حضن من يُفترض أن يكون الأمان.
في خطوة صادمة، فجّرت شوشانا ستروك، ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، فضيحة مدوية هزّت الرأي العام الإسرائيلي.
عبر فيديو نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، اعترفت شوشانا بتعرضها للاعتداء الجنسي من والديها حين كانت طفلة، مؤكدة أن الجريمة وُثقت بفيديو مصوّر.
ما كان لتلك الكلمات أن تمر مرور الكرام، فقد جاءت كصاعقة، لتسلط الضوء على جريمة – إن ثبتت – تفوق حدود التصوّر، وتكشف جانبًا مظلمًا داخل بيت يحكمه النفوذ.
المتهمان في هذه القضية ليسا شخصين عاديين، بل والدان في موقع سلطة، والأم وزيرة في حكومة بنيامين نتنياهو.
شوشانا، التي تقول إنها دفعت ثمن صمتها سنين طويلة، عادت مؤخرًا إلى إسرائيل، برفقة زوجها، لتقديم شكوى رسمية، لتواجه بمحاولة طمس القضية عبر فرض حظر نشر مشدد.
لكنها لم تعد قادرة على التحمل، فخرجت إلى العلن، مطالبة بالحماية من "عناصر إجرامية"، مؤكدة أنها ما زالت تتلقى تهديدات، حتى من محيط عائلتها.
الوزيرة أوريت ستروك، المعروفة بتشددها السياسي وتصريحاتها النارية حول غزة، تجد نفسها اليوم محاصرة بفضيحة من نوع مختلف.. فضيحة قد تهدد ليس فقط سمعتها، بل مكانتها السياسية بأكملها.