إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي قرر تفكيك المخيمات باعتبارها حصنا وتحويلها لأحياء في جنين وطولكرم
بقلمه اللاذع وكلماته المحسوبة، صحفي أمريكي عتيق يحرج إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويزلزل البيت الأبيض بعد حادثة تسريب معلومات وصفت بالأسوأ بين حالات فشل الأمن العملياتي، فمن هو هذا الصحفي؟ وكيف تمكن من إثارة البلبلة في واشنطن؟
جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، وُلد في عام 1965 في الولايات المتحدة، ويعتبر واحدًا من أبرز الصحفيين في مجال الصحافة السياسية الدولية. يتمتع بشهرة واسعة بفضل تغطيته لقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، وله سمعة قوية في هذا المجال، ويعد أحد أكثر الصحفيين تأثيرا في وسائل الإعلام الأمريكية بمسيرة مهنية حافلة باللقاءات مع الشخصيات رفيعة المستوى..
ما حدث هو أن غولدبرغ أُضيف عن طريق الخطأ إلى محادثة سرية على تطبيق "سيغنال"، وهو تطبيق مراسلة مشفر من قبل مستشار الأمن القومي مايكل والتز، إذ شهدت المحادثة الكشف عن تفاصيل سرية حول الضربات العسكرية الأمريكية ضد ميليشيا الحوثيين، بما في ذلك أهداف الضربات والأسلحة المستخدمة وتوقيتها، وذلك قبل ساعتين فقط من تنفيذ القوات الأمريكية لهذه الهجمات..
رغم أنه كان يمتلك معلومات قد تضر بالأمن القومي، اختار غولدبرغ أن ينشر تفاصيل أخرى، مثل الرموز التعبيرية التي استخدمها المسؤولون في المحادثة وتعليقاتهم الطريفة، بدلاً من نشر الأخبار الحساسة. وعنون مقاله قائلاً: "أرسلت لي إدارة ترامب رسالة نصية عن طريق الخطأ تتضمن خططها الحربية"، ليرد البيت الأبيض بإعلان قال فيه، إن وزير الدفاع بيت هيجسيث كشف عن خطط حربية خلال محادثة جماعية مشفرة عن طريق الخطأ.
كانت علاقة غولدبرغ مع دونالد ترامب متوترة سابقًا؛ ففي عام 2020، نشر تقريرًا مفاجئًا في مجلة "ذا أتلانتيك"، زعم فيه أن ترامب وصف الجنود الأمريكيين الذين سقطوا في المعارك بـ"الحمقى" و"الفاشلين"، وهو ادعاء نفاه ترامب حينها بشدة. واليوم، عاد اسم غولدبرغ ليتصدر مجددًا المشهد الإعلامي الأمريكي، بعد تسريب المعلومات الذي أثار العديد من التساؤلات، أبرزها: كيف يمكن لشخص غير مخول له بمشاهدة رسائل أمنية حساسة أن يُدرج في محادثة سرية دون أن يلاحظ أحد؟