أمريكا لا تتخلى عن إسرائيل.. تُرجم ذلك خلال متابعتها من كثب، وعلى أعلى المستويات، لسير العمليات القتالية الجارية في إسرائيل ضد ميليشيا "حزب الله"، لكن مراقبين يرون أن أمريكا هي من تشرف وتوجّه العمليات العسكرية بشكل مباشر.

هنا ترى رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال تشارلز براون يواكب ميدانياً العمليات الجارية، عبر جولات في السماء وعلى الأرض مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

أرفع مسؤول عسكري أمريكي، الذي يزور إسرائيل حالياً، اطّلع على خطط الجيش الإسرائيلي للمعارك ضد "حزب الله" خلال المرحلة المقبلة.

براون وهاليفي اجتمعا وأجريا تقديراً للموقف في مقرّ قيادة سلاح الجو شمالي إسرائيل، قبل أن يجريا زيارة لقيادة المنطقة الشمالية، حيث اطَّلعا على سير القتال الجاري مع حزب الله خلال الحرب، وعلى الخطط العملياتية في المرحلة القادمة.

الولايات المتحدة ضاعفت بعد اندلاع الحرب في غزة تعاونها الأمني والمعلوماتي مع الجيش الإسرائيلي، الذي أمدته بأنواع مختلفة من التقنيات والموارد الاستخبارية التي وظّفها في حربه في قطاع غزة ومع حزب الله.

الإدارة الأمريكية قدّمَت لإسرائيل قدرات فريدة لم تكُن بحوزة الجيش الإسرائيلي، وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، شملت معلومات محددة وتقنيات وخبرات لتحليل كميات كبيرة من الصور لإنشاء صور أكثر تفصيلًا، بما في ذلك صور ثلاثية الأبعاد للأرض في غزة".