ما حقيقة "الأسيرة الأمريكية" في غزة.. خدعة أم فضيحة تجسس؟

في مشهد أشبه بأفلام الجاسوسية، انتشر مقطع فيديو مثير عبر منصات التواصل يزعم احتجاز "أسيرة أمريكية" أُرسلت في مهمة سرية إلى غزة حيث استخدمت "جمالها" لإغراء المقاتلين الفلسطينيين وجمع معلومات حساسة.

الفيديو يروي تفاصيل مشوقة عن عمليات خفية تُنفذ في ساحات القتال؛ ما زاد حالة الجدل والغموض حوله .. لكن الحقيقة لم تكن سوى خدعة رقمية محكمة.

تحقيق أجرته شبكة CNN الأمريكية كشف أن الفيديو هو مجرد محتوى مضلل أنتجته قناة يوتيوب تدعى "رؤية" والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في صناعة مقاطع مثيرة للجدل..

المشاهد المتداولة لم تكن إلا نموذجا دعائيا أنشأته شركة "HeyGen" الأمريكية، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وقد سبق استخدام اللقطات نفسها بلغات وسياقات مختلفة.

لتتضح المفارقة أكثر فإن هذا الفيديو نُشر للمرة الأولى في أكتوبر الماضي أي قبل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بثلاثة أشهر؛ ما يعني أن القصة برمتها لا تمت للواقع بصلة.