هددت روسيا بشن هجوم على قاعدة عسكرية أمريكية جديدة في بولندا باستخدام أسلحة متطورة، وذلك في خطوة تصعيدية تضاف إلى التوترات المتزايدة بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، تأتي هذه التهديدات بعد إعلان الولايات المتحدة عن خطط لبناء قاعدة جديدة في بولندا كجزء من تعزيز وجودها العسكري في أوروبا الشرقية.
وتتضمن التهديدات الروسية إمكانية استخدام أسلحة متقدمة، بما في ذلك الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى القاعدة الأمريكية في بولندا، والتي تقع بالقرب من الحدود الروسية.
روسيا تزيد من استعداداتها العسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أن أي تحركات أمريكية في بولندا أو في دول أخرى مجاورة لروسيا قد تؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل خطير.
العديد من المحللين العسكريين يعتبرون أن هذه التهديدات جزء من سياسة موسكو لتأكيد قوتها العسكرية ورفضها للوجود العسكري الغربي بالقرب من حدودها. من جهة أخرى، يعتقد البعض أن هذه التهديدات قد تمثل ضغوطًا سياسية على "الناتو" للحد من توسع وجوده العسكري في شرق أوروبا.
تهديدات روسيا الأخيرة تمثل تصعيدًا جديدًا في العلاقات المعقدة والمشحونة بين روسيا والدول الغربية. منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في "الناتو" عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا، في حين زاد الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.