البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
شهدت الجبهات الميدانية في الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدًا عسكريًا لافتًا، عقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية.
وعلى الرغم من المساعي الدبلوماسية، فإن التطورات على الأرض تشير إلى أن موسكو تسابق الزمن لتحقيق مكاسب عسكرية قبل أي اتفاق محتمل.
في تطور سياسي مفاجئ، اتهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه السبب وراء اندلاع الحرب.
هذه التصريحات أثرت بشكل كبير على معنويات القوات الروسية، حيث رأت فيها ضوءًا أخضر غير مباشر لمواصلة عملياتها الهجومية وتحقيق أهدافها العسكرية قبل أي اتفاق نهائي.
استغلت القوات الروسية هذه اللحظة السياسية، وصعّدت من هجماتها لاستعادة مدينة كورسك، التي كانت قد وقعت تحت سيطرة أوكرانيا.
وبعد معارك عنيفة، تمكنت القوات الروسية من استعادة مدينة سفردلكوفا، وأصبحت الآن تحاصر القوات الأوكرانية في كورسك؛ ما قد يمهد لسقوط المدينة بالكامل في قبضة موسكو.
لم تقتصر المكاسب الروسية على جبهة كورسك فقط، بل واصلت موسكو هجومها العنيف على جبهة دونيتسك، حيث تمكنت من السيطرة على بلدتي داشنا وأولاكلي.
والأهم من ذلك، أن القتال انتقل الآن إلى وسط مدينة كوستانتنوبل، وهو مؤشر خطير على قرب سقوط المنطقة بأكملها.
وإذا تمكنت القوات الروسية من فرض سيطرتها الكاملة، فذلك يعني اقترابها من حدود مقاطعة دنيبروبتروفسك، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية الرئيسة لموسكو في هذه الحرب.
التقدم الروسي الأخير يشير إلى أن موسكو تسعى للسيطرة الكاملة على إقليم الدونباس قبل التفاوض على أي وقف لإطلاق النار.
