31 قتيلا على الأقل في غارة للجيش السوداني على مسجد الأحد في ولاية الجزيرة
الواجهة المالية لحزب الله تحت القصف الإسرائيلي.. ماذا نعرف عنها؟
في خضم الحرب المستعرة في لبنان .. استهدفت غارات إسرائيلية عشرات المقرات المالية لحزب الله اللبناني ..فماذا نعرف عن "الواجهة المالية" للحزب، ومصادر تمويله؟
تعتبر مؤسسة "القرض الحسن" الذراع المالي لحزب الله والتي تأسست عام 1982 بعد الحرب الأهلية في لبنان، وتهدف إلى توفير قروض صغيرة للأفراد خاصة من مؤيدي الحزب.. ورغم أن نشاطها يتوجه بشكل رئيسي إلى الطائفة الشيعية، فإنها تقدم خدماتها لطوائف أخرى بمن في ذلك الفلسطينيون في لبنان.
وتقول تقارير إن "القرض الحسن" ليست سوى واجهة لحزب الله، حيث تدير كل الأنشطة المالية للحزب وتجمع مليارات الدولارات عبر العمولات والتبرعات.
أما بالنسبة لمصادر التمويل .. فيستفيد الحزب من مجموعة متنوعة من الموارد المالية، وتفيد تقارير غربية بأن "النظام المالي لحزب الله أكبر بعشرات المرات من نظام حماس.. فهو منتشر في جميع أنحاء العالم ويستفيد من الدعم الرسمي من الدولة اللبنانية ولديه ممول رئيسي وهو إيران، لكن الحزب أيضاً طور قدرة مستقلة على التمويل الذاتي من خلال جمعيات خيرية وشبكات التهريب وفق التقارير.
تتم عملية نقل الأموال من إيران ودول أميركا اللاتينية وأفريقيا إلى لبنان عبر مطار بيروت أو عن طريق الحدود السورية.. وبحسب مصادر لبنانية لا يعتمد الحزب على النظام المصرفي التقليدي بل يتلقى موظفوه و نوابه رواتبهم نقداً.
ويقول محللون وخبراء إن "حزب الله" استخدم أمريكا اللاتينية كقاعدة لجمع الأموال منذ الثمانينيات عبر أنشطة غير مشروعة تدر عائدات ضخمة وتساعد في غسل الأموال، وهو ما يعزز من وجود الحزب هناك.
وتؤكد "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" ومقرها الولايات المتحدة أن هذه الأنشطة تولد دخلاً كبيراً وفي الوقت نفسه تندمج المجموعة في القطاعات الاقتصادية المشروعة باستخدام الشركات الوهمية والجمعيات التجارية لإخفاء عملياتها غير القانونية.
وثمة من يرى أن جميع هذه المعطيات تؤكد أن حزب الله ليس مجرد منظمة عسكرية بل هو كيان يتقن فنون التمويل عبر شبكة معقدة من الأنشطة حول العالم.
