غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان
لعبة تجسس خفية.. وسط قلق أمريكي روسيا تعزز وجودها الاستخباراتي في المكسيك
بينما الأنظار تركّز على الساحة الأوكرانية تشتعل مواجهة خفية في قلب القارة الأمريكية.. فقد تحولت المكسيك الجارة الجنوبية للولايات المتحدة إلى ساحة صراع جديدة بين القوتين العظميين روسيا والولايات المتحدة وكأنها عودة إلى أجواء الحرب الباردة.
كشف مسؤولون أمريكيون وضباط استخبارات سابقون في تصريحات لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية عن تحرك روسي دقيق لتعزيز وجوده التجسسي في المكسيك..وفي ظل غياب علاقات تجارية كبيرة بين البلدين زادت روسيا بشكل ملحوظ من عدد موظفي سفارتها في مكسيكو سيتي؛ مما أثار حفيظة المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا إن هذه التحركات تهدف إلى تعزيز العمليات الاستخباراتية للكرملين، والتي تستهدف الولايات المتحدة فضلاً عن جهوده الدعائية الرامية إلى تقويض واشنطن وكييف.
أثارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن القضية مع الحكومة المكسيكية وفقاً لمسؤول تحدث إلى "إن بي سي نيوز"، مضيفا: "لقد استثمرت روسيا حقاً في المكسيك من حيث السعي إلى توسيع وجودها".
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز رأى أن توسع نفوذ موسكو في المكسيك جاء نتيجة لطرد الجواسيس الروس من العواصم الأوروبية بعد غزو أوكرانيا في عام 2022، وأضاف أن روسيا تبحث عن مناطق جديدة لممارسة أنشطتها التجسسية، وتعتبر المكسيك بيئة ملائمة لأعمالها.
تعتبر هذه التحركات جزءاً من خطة أوسع لتعزيز الهيمنة الروسية في الفضاء الدولي، ويبدو أن المكسيك رغم علاقاتها الوثيقة مع واشنطن، تحاول الحفاظ على استقلالها عن السياسة الخارجية الأمريكية، مما يجعلها بيئة مناسبة للأنشطة الاستخباراتية الروسية.
من جانبه قال جون سيفر للشبكة الأمريكية، والذي عمل في الخدمة السرية لـ"سي آي إيه" لمدة 28 عامًا، إن روسيا "كانت دائمًا تخبر الأمريكيين الذين يعرضون التجسس لصالح موسكو بالتوجه إلى المكسيك".
وذكرت "إن بي سي نيوز" أن المسؤولين الأمريكيين "يشعرون بالقلق إزاء جهود روسيا للتلاعب بالمشهد الإعلامي في المكسيك"، حيث وسعت موسكو من انتشار قنواتها هناك وسط حملة دعائية ضخمة خلال الفترة الماضية.
