بعيدًا عن ساحات المعارك.. "الحرب الإلكترونية" تشتت حركة الطيران المدني

من لم يسلم من الحروب برا، طالته الأزمات جوا..

أنظمة سير الطيران المدني في العالم تعاني تزويرا في المواقع يضلل طريقها، هذا بسبب التشويش الذي تتعرض له هذه الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا اللتين تعيشان الحرب وتتعرضان لاختراقات في نظام تحديد الموقع وتُزود أبراج المراقبة فيهما بتقارير مزورة، ما يجعل الطائرات تفقد إشارات أبراج المراقبة الخاصة بها، بحسب ما جاء في نيويورك تايمز الأمريكية.

ورغم أن الطائرات التجارية الكبيرة، بما في ذلك الطائرات النفاثة التجارية مثل صقور داسو وبومبارديرز تعتبر أكثر عرضة لتحريف الإشارات التي تستقبلها، إلا أن انخفاض أسعار البرمجيات المستخدمة للتشويش والتضليل جعل ممارستها أمرا سهلا للهواة ولم تعد تقتصر على الحكومات، ما يعني أن الطائرات المدنية باتت معرضة لهذا الخطر مثلها مثل البقية.

الحرب الإلكترونية لا ينحصر خطرها على طائرة فقدت مدرج هبوطها، ولا على أخرى تأخرت لبعض الوقت من أجل الهبوط، وإنّما يمتد ليهدد اقتصادات دول بأكملها، حيث تقول إحدى الدراسات البريطانية إن انقطاع إشارات الأقمار الصناعية لمدة خمسة أيام قد يكلف البلاد 5.2 مليار جنيه إسترليني، إذ تعتمد الأسواق المالية وشركات الاتصالات ومزودو الطاقة على هذه الإشارات بشكل أساس في مسألة الوقت.