الكرملين: بوتين وترامب سيبحثان بالاتصال المقرر اليوم ملف أوكرانيا وتطبيع العلاقات
بعد فترة من الفراغ الرئاسي تجاوزت الـ800 يوم، انتخب لبنان رئيسه جوزيف عون، الجنرال الخامس الذي يحكم البلاد، بعد حصوله على 99 صوتا من أصل 128 في الجولة الثانية، بعدما فشل بالحصول على أكثرية الثلثين المطلوبة للفوز بالرئاسة خلال الدورة الأولى من اقتراع النواب.
ينتهي الجمود السياسي في لبنان بوجود رئيس لمرحلة أقل ما يمكن وصفها بالحساسة، بعد شهور طويلة اشتعلت فيها جبهة الجنوب اللبناني، وشهد فيها حزب الله أحد أقوى التنظيمات المسلحة "غير الحكومية" في المنطقة ضربة هي الأكبر باغتيال أمينه العام حسن نصر الله، حيث تعززت فيما يبدو فرص قائد الجيش العماد جوزيف عون بعد سحب مرشح حزب الله المفضل سليمان فرنجية ترشيحه وإعلان دعمه لقائد الجيش، يحدث هذا أيضا بعد اجتماعات خاصة أجراها عون مع مسؤولي حزب الله وآخرين في حركة أمل، بين جولتي اقتراع النواب.
يتولى الرئيس اللبناني الجديد قيادة الجيش اللبناني منذ عام 2017، وفي عهده استمرت المساعدات الأمريكية في التدفق على الجيش، في إطار سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة تركز على دعم مؤسسات الدولة للحد من نفوذ حزب الله..
كما أنه اضطلع بدور رئيسي في دعم وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وباريس في نوفمبر تشرين الثاني بالجنوب اللبناني، وتنص شروط الاتفاق على نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان مع انسحاب قوات إسرائيل وحزب الله، ما ساهم بضمانه الرئيس المُنتخب.
أما مهام عون فتتلخص بإيجاد حالة من الاستقرار السياسي أولا في لبنان، قبل إصلاح تبعات انهيار اقتصادي تعيشه البلاد منذ عام 2019، وسط حاجة صارخة للبدء بإعادة الإعمار.
وفي ظل أزمات تُثقل لبنان من كل النواحي، وظروف إقليمية حساسة، ولا سيما بعد سقوط نظام الأسد في سوريا المجاورة، وعدم انتهاء حرب الجنوب اللبناني فعليا، يرى مراقبون بأن تنصيب الرئيس جوزيف عون لم يكن سوى نتاج تسويات إقليمية، بنسبة تفوق التوافق الداخلي اللبناني.
