وكالة: غارة جوية إسرائيلية استهدفت 3 سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في حمص
ما تزال تفجيرات أجهزة "البيجر" اللاسلكية، التي بحوزة عناصر جماعة "حزب الله" اللبنانية، تثير الكثير من التساؤلات.. تقرير جديد لصحيفة "واشنطن بوست" يكشف عن عملية استخباراتية معقدة نفذها جهاز "الموساد" الإسرائيلي.
وفقًا للتقرير، قام "الموساد" بتزويد عناصر "حزب الله" بأجهزة اتصال مُفخخة، مستخدمًا تقنيات متطورة لاستهداف الجماعة، إذ تم تقديم جهاز "البيجر" من طراز "أبولو AR924" كخيار مثالي لتلبية احتياجات الحزب للتواصل، ويُعد هذا الجهاز متينًا ومُصممًا لتحمل الظروف الصعبة، ويمتلك بطارية تدوم لأشهر.
تشير المعلومات إلى أن قادة "حزب الله" اشتروا حوالي 5000 جهاز من هذا النوع في فبراير الماضي، وبدؤوا توزيعها على المقاتلين. وقد أدرك الحزب مع مرور الوقت ضعف أمنه أمام الاختراق الإسرائيلي.
ووفقًا للمسؤولين، تم تجميع هذه الأجهزة في إسرائيل؛ مما يعني أن "حزب الله" كان يدفع ثمن الأجهزة التي تُستخدم ضدهم من دون علمهم. بفضل المراقبة الدقيقة، نجح "الموساد" في زرع متفجرات داخل بطاريات هذه الأجهزة.
في 12 سبتمبر، تم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفاصيل هذه العملية، إذ كانت الأجهزة قد وُزعت على الآلاف من مقاتلي "حزب الله". أُثيرت مخاوف من اكتشاف المتفجرات، وهو ما قد يهدد سنوات من التخطيط.
ومع ذلك، وافق نتنياهو في النهاية على تنفيذ العملية رغم المخاطر المحتملة.