سياسي لـ"إرم نيوز": العراق يحتاج لنصف قرن "حتى ينهض" (فيديو)

قال زعيم حزب "أمارجي الليبرالي" العراقي قصي محبوبة، إن "العراق يحتاج ما بين 25 إلى 50 عاماً للنهوض بواقعه"، مؤكداً أن "صراع الأيديولوجيات تعمق أكثر بعد مرحلة مابعد 2003 حتى الآن"، وفق وصفه.

وأكد محبوبة، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، أن حزبه منفتح على الشركاء السياسيين في الداخل، فضلا عن الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في الملف العراق، وأنه يؤمن بالرأسمالية بعيدا عن النظم التي اعتمدت الاشتراكية برنامجا لعملها طيلة العهود الماضية.

ولفت السياسي العراقي إلى إن الأحزاب التي توصف بـ"الناشئة" تحاول بلورة فكرة جديدة تعتمد "الليبرالية المحافظة" بطابع عراقي، بغية التصدي وإدارة المرحلة السياسية المقبلة.

وأضاف محبوبة أن الإنسان العراقي يحاول إيجاد هوية سياسية منذ العهد الملكي حتى الآن، وأن صراع الأيدلوجيات تعمّق أكثر بعد مرحلة ما بعد 2003 حتى الآن.

وعن رؤيته الاقتصادية قال محبوبة إن حزبه لديه خطة تعتمد تقنين التعيينات الحكومية من خلال تشجيع ودعم القطاع الخاص، وصولا لاقتصاد قوي غير معتمد على العائدات النفطية، لافتا إلى أن أكثر من مليوني وظيفة حاليا زائدة عن حاجة الدولة لتسيير أعمالها، ما يشكل ضغطا على الموازنة المالية.

وأشار محبوبة إلى أن المجتمع العراقي يعاني من متغيرات كبيرة، وأنهم لا يراهنون على أي تغيرات "دراماتيكية" قد تحصل من جراء الصراع الدائر في المنطقة، لافتا إلى أن حزبه يعتمد على فئة الشباب غير المؤدلج والمتحمس للنهوض بالواقع السياسي والاجتماعي والخدمي في العراق.

وبشأن رؤية الأحزاب الناشئة للفيدرالية طالب مجبوبة بتصحيح هذا المفهوم، وتحويل إقليم كردستان إلى "كونفيدرالية"، ومنح من يرغب من الأقاليم هذا الحق بعد الاستفتاء، على أن يكون أي إقليم جديد مشكلا على أساس "الفيدرالية التنظيمية"، وليس الانعزالية أو الانفصالية وعلى أسس قومية أو مذهبية.

وطالب زعيم حزب "أمارجي" قصي محبوبة، بالنأي بالعراق عن أي صراعات، وأن العراق بحاجة إلى ما بين 25 إلى 50 سنة للنهوض بواقعه، وأن تحالفاتهم الانتخابية ستكون مع القوى التي تشبه توجهاتهم، مشددا على أن قوى "الإسلام السياسي" أثبتت عدم فاعليتها في إدارة العملية السياسية في العراق.