الاتحاد الأوروبي "مستعد للتعاون" مع الحكومة السورية الجديدة
بعد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى في الحرب ضد روسيا، بايدن يؤكد فكرة التغيّر الكبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية بهدية أخرى لكييف، لكن هذه المرة بإرسال ألغام أرضية مضادة للأفراد، فما تفاصيل هذا السلاح؟
تعد الألغام الأرضية سلاحًا مخفيًا على شكل مواد متفجرة تُدفن تحت الأرض، ومصممة لتنفجر عند مرور الأفراد فوقها أو بالقرب منها، وتُصمم بعدة أشكال، حيث يُخصص بعض منها للمدرعات والعربات الثقيلة، وأخرى مخصصة للأفراد فقط.
وتعد أداة ذات منافع عدة في الحروب، فهي تحمي المنشآت، حيث تُزرع حولها، وتنفع بإعداد الكمائن، وإجبار المقاتل على تغيير مسار طريقه إذا ما شك بوجود ألغام ما، ما يحمّله عناء سلوك طرق أطول، وربما تكون أسهل على الطرف المقابل لاصطياد خصمه، وعلى طول فترة الحرب زودت أمريكا أوكرانيا بالعديد من الألغام المضادة للدبابات والمدرعات بهدف إضعاف التفوق العددي لروسيا في المركبات المدرعة، لكن السماح بتزويد كييف بألغام مضادة للأفراد هو ما قد يشكل فارقًا واضحًا.
يؤكد خبراء أمريكيون بأن هذه الألغام مصممة لتصبح خاملة بعد فترة زمنية تتراوح بين 4 ساعات إلى أسبوعين، وهي تستخدم فتيلاً كهربائيًا يتطلب بطارية، حيث يصبح اللغم خاملاً عند نفاد البطارية، وتحضر 150 دولة حول العالم استخدام الألغام المضادة للأفراد لما تخلفه من كوارث بشرية، حيث لا تفرق بين عسكري ومدني، فضلاً عن أنها سم يزرع في الأرض، يمكن له أن يخلف دمارًا زراعيًا لعقود من الزمن لاحقًا.
روسيا، والولايات المتحدة، لا تحظران استخدام الألغام المضادة للأفراد، بينما كانت أوكرانيا قد وقّعت على اتفاقية تحظر استخدامها العام 1997، فيما عُرف حينها باسم معاهدة أوتاوا، لكنها أكدت أنها قد تنسحب منها قريبًا، لما وصفته بالضرورة عسكرية.