روسيا: قصف إيران لن يمهد الطريق للسلام
في ظل تحولات السياسة الإقليمية وتزايد الضغوط الدولية.. تثار تساؤلات حول ما إذا كانت بغداد ستكون الوجهة المقبلة لقادة حركة حماس بعد أن قررت قطر تعليق مشاركتها في جهود الوساطة بشأن الحرب في غزة و وسط ضغوط أمريكية تطالب بإبعاد قادة حماس من الدوحة.
الحديث عن استضافة قادة حماس في العراق يتصدر المشهد حالياً حيث أكدت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" أن فصائل عراقية ناقشت إمكانية استقبالهم بعد قرار طردهم من الدوحة رغم ضعف الروابط السابقة بين حماس والفصائل العراقية.
وعلى الرغم من عدم اتخاذ قرار حاسم حتى اللحظة، تشير المصادر إلى أن هناك تقبلاً أولياً لهذا المقترح مع ضرورة التشاور مع بقية أطراف المحور.
ويذكر أن وجود مكتب مصغر لحماس في بغداد عزز هذا النقاش "وفقاً للمصادر" حيث تتزايد احتمالات أن تكون العراق بوابة جديدة لحركة حماس في ظل المتغيرات السريعة في المنطقة.. وفي هذا السياق كان العراق قد شهد مؤخراً استقبال قادة حزب الله اللبناني و جماعة الحوثي و تم تأسيس مكتبين رسميين لهما ويحظيان بحراسة مشددة، دون وجود لافتة تشير إليهما وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات استضافة حماس أيضاً.
ولا بدّ من الإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طالبت قطر مراراً بطرد قادة حماس بعد سلسلة من الخلافات مع الحركة، لا سيما بعد اغتيال يحيى السنوار في غزة ما أدى إلى زيادة التوترات بين واشنطن وحماس.
الخبير العسكري حميد العبيدي في تصريح لإرم نيوز حذّر من أن خطوة استقبال قادة حماس قد تكون بوابة لأزمات كبيرة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بهذا التوجه.. وأضاف أن واشنطن كانت قد سمحت لقطر بأن تكون وسيطاً بين حماس وغزة، ولا يمكن لبغداد أن تقوم بهذا الدور وذلك لعدة اعتبارات.