logo
فيديو

تشاسيف يار.. هل تحكم القوات الروسية قبضتها على المدينة الاستراتيجية؟

04 يوليو 2024، 6:39 م

"رغم صعوبة اتخاذه.. لكن قرار الانسحاب هو القرار المنطقي"، الجيش الأوكراني وإعلان انسحاب من حي كانال في مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في شرق البلاد، بعدما تمكن نظيره الروسي من تحقيق اختراق حاسم جاء بعد شهور من القتال العنيف والضربات الشديدة شهدتها تلك المدينة الصغيرة التي باتت تشكل مكسبًا استراتيجيًا للقوات الروسية التي تسابق الزمن لتحقيق أكبر تقدم ممكن على أرض الواقع قبل وصول التعزيزات الغربية العسكرية. 
فالتطورات التي تحدث في شرق أوكرانيا وتحديدًا في منطقة دونيتسك، جاءت بخبر تدمير المواقع الدفاعية الأوكرانية في المدينة ونبأ الانسحاب الذي بررته القوات الأوكرانية بأنه يهدف إلى تجنب الخسائر الإضافية في العدة والعتاد بعد 238 عملية قصف روسي سُجلت في منطقة تشاسيف يار خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وذلك بحسب الناطق باسم تجمع قوات خورتيتسا نازار فوليشين. 
في الجهة المقابلة، فإن الجانب الروسي الذي يحاول فتح جبهة جديدة بالقرب من خاركييف شمال شرق البلاد، يرى كنزًا ثمينًا في موقع المدينة المرتفع والذي يُعتبر بوابة إلى أجزاء من منطقة دونيتسك مثل "كراماتورسك" المدينة المنجمية الكبيرة التي تشكل حامية للجيش الأوكراني وحصنًا متينًا لقواته، حيث يسهل موقع المدينة على المرتفعات وصول قذائف المدافع الروسية إلى المواقع العسكرية الأوكرانية.
"يشكل انسحاب القوات الأوكرانية من أجزاء من تشاسيف يار تطورًا مثيرًا للقلق بالنسبة لكييف في الوقت الذي تركز فيه على استقرار الخطوط الأمامية بعد أشهر من الهجمات الروسية المتواصلة"، تعليق لشبكة سي إن إن الأمريكية ترجمت فيه قلقها من تطورات الأيام القادمة، ويبدو أن رويترز شاركتها الرأي أيضًا حيث ذكرت أن فرض سيطرة القوات الروسية الكاملة على مدينة تشاسيف يار، سيمكنها من استخدامها كنقطة انطلاق للتقدم غربًا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC