وكالة: روسيا وأمريكا ستجريان محادثات بمشاركة الأمم المتحدة
لا يتطلب الأمر كثيرًا من التفكير والتحليل لمعرفة آرائها وتوجهاتها بالنظر إلى تصريحاتها الداعمة لإسرائيل، ومواقفها العلنية التي تعبّر عنها، بشكل يومي تقريباً، عبر حساباتها على مواقع التواصل.
هي امرأة جمعت بين الذكاء السياسي والجمال في معادلة نجحت من خلالها بدخول أروقة الدبلوماسية الأمريكية من أوسع أبوابها، فمن هي مورغان أورتاغوس التي عيّنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المبعوثة الأمريكية الجديدة للشرق الأوسط خلفاً لـ آموس هوكتشاين؟
وُلدت أورتاغوس، العام 1982، في فلوريدا، وبدأت مسيرتها بعيدًا عن السياسة عندما شاركت في مسابقات الجمال، وفازت بلقب “ملكة جمال الحمضيات”، ويُذكر أنها اعتنقت اليهودية بعد زواجها.
لكن أورتاغوس اختارت التوجه، لاحقًا، إلى مجالات أكثر تأثيرًا، حيث حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال والإدارة العامة، ثم التحقت بالخارجية الأمريكية.
وفي العام 2019، أصبحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية تحت إشراف وزير الخارجية حينها "مايك بومبيو"، حيث أوكلت إليها مهام الاتصالات العامة للوزارة بشأن القضايا العالمية، مثل: العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، والسلام في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وخلال عملها اختلفت مع الرئيس ترامب وتوترت الأجواء بينهما، لكن يبدو أنها تمكنت من تقويم الوضع، ورسمت طريقها للعودة إلى إدارة ترامب الثانية.
فيما يتعلق بإسرائيل، فقد كانت أورتاغوس من أكثر المدافعين عنها، واعتبرت أن العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية “غير قابلة للمساس”، حتى بعد خروجها من منصبها استمرت في التعبير عن دعمها لإسرائيل عبر المنصات الإعلامية.
وحول موقفها من إيران، فقد كانت من أشد المؤيدين لحملة "الضغط الأقصى" التي فرضها ترامب على طهران، وأيّدت العقوبات الاقتصادية عليها بحجة أنها الطريقة الوحيدة لكبح تطوير برنامجها النووي.
وتلقف الإسرائيليون خبر تعيين أورتاغوس بفرحة كبيرة، كيف لا وهي التي لا تبخل بتقديم الدعم اللامتناهي لإسرائيل، لكن في لبنان خاصة، والشرق الأوسط عامة، سيطرت حالة الترقب بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة برفقة مبعوثة قادمة من إدارة أمريكية تقول أفعالها إنها الأكثر احتضاناً لبنيامين نتنياهو في تاريخه.