الخارجية الصينية: وزير خارجية إيران يزور الصين في 23 أبريل
بيروت لم تكن هادئة.. جنازةٌ استثنائية في لحظة مشحونة بالخوف والترقب. عشرات الآلاف احتشدوا في الشوارع لتوديع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، لكن العيون لم تكن فقط على النعوش بل على السماء التي حضرت فيها الطائرات الإسرائيلية، تحلق على ارتفاعات منخفضة، وكأنها تراقب كل تفصيل.
كان المشهد مشبعًا بالتوتر.. أصوات المروحيات والطائرات المسيّرة لم تغب عن الخلفية، غارات إسرائيلية استهدفت الجنوب قبل ساعات زادت القلق.
القوى الأمنية اللبنانية استنفرت، المسيرات مُنعت من التحليق، والقناصة انتشروا في محيط الضاحية الجنوبية تحسبًا لأي طارئ. لكن ماذا لو وقع المحظور؟ ماذا لو تحولت لحظة التشييع إلى ساحة نار؟
كل شيء بدا وكأنه يقف على حافة الهاوية.. جنازة لم تكن مجرد وداع، بل اختبار لصبر طرفين يقفان على خطوط النار. ومع انتهاء التشييع، يبقى السؤال: هل كانت هذه نهاية مشهد، أم بداية لانفجار لا أحد يعرف مداه؟