حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
في وقت تشهد فيه سوريا تطورات ميدانية خطيرة، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن العاصمة دمشق قد تواجه تهديدات وشيكة، مع تقدم الفصائل المسلحة جنوب وشمال البلاد.
وأشارت تقارير إلى أن إيران قامت بسحب كبار القادة العسكريين من بينهم عناصر في الحرس الثوري، بالإضافة إلى دبلوماسيين إيرانيين وعائلاتهم، مما قد يؤثر سلبًا على قدرة الحكومة السورية في إدارة المعارك المستمرة. وقال مسؤول أمريكي إن بشار الأسد سيجد صعوبة في مواجهة هذه التحديات العسكرية دون الدعم البري الإيراني، الذي يبدو أن طهران ستكون حريصة على تقليصه.
وكانت قوات المعارضة قد سيطرت مؤخرًا على مدينة درعا، ما يُعد تقدمًا إستراتيجيًّا يهدد الطريق إلى دمشق، ويزيد من المخاوف في الدول المجاورة، التي اتخذت تدابير لحماية حدودها من تداعيات هذا التقدم.
في الوقت ذاته، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، من الانتشار في مدينة دير الزور شرق البلاد؛ مما يوسع نطاق التأثير العسكري الأميركي في سوريا.
وفي هذا السياق، أُجبرت إيران على إجلاء قياداتها العسكرية من سوريا، في خطوة تعكس تراجع الدعم الإيراني للجيش السوري بعد أكثر من عقد من الدعم القوي. وقد أُجليت مجموعات كبيرة من الحرس الثوري، بما في ذلك قيادات في "فيلق القدس"، إلى لبنان والعراق.
بينما تعتقد بعض المصادر أن إيران قد تكون بصدد تقليص دورها العسكري في سوريا، لا تزال تقارير أخرى تؤكد أن دعم طهران لحكومة الأسد سيظل قائمًا بشكل موازٍ لتصعيد الأوضاع. هذا التصعيد العسكري في سوريا.
من جهة أخرى، صرح مسؤول إيراني بأن إيران تخطط لإرسال المزيد من الأسلحة والطائرات المسيرة إلى سوريا، مع زيادة عدد مستشاريها العسكريين لدعم الأسد في مواجهته مع الفصائل المسلحة. كما تم إرسال مقاتلي "فاطميون"، المليشيا الأفغانية المدعومة من إيران، إلى دمشق لحماية المقدسات الشيعية ومساعدة القوات الحكومية في صد الهجمات.