غارة إسرائيلية استهدفت ألواح الطاقة البديلة بمستشفى الدرة للأطفال في غزة
هي محادثات تمثل نقطة الفصل في واحد من أهم الملفات التي تشغل بال واشنطن، الملف النووي الإيراني على الطاولة، وفي مفاوضات تجريها واشنطن وجهاً لوجه مع إيران، بعد شهر من تلقي ترامب رداً من طهران على رسالته التي خيَّر فيها المرشد الأعلى الإيراني، بين سياسة التفاوض أو العمل العسكري.
منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، أعادت الولايات المتحدة تبنّي سياسة “الضغوط القصوى” تجاه إيران، مع فرض عقوبات إضافية تستهدف قطاع النفط الإيراني، ورغم ذلك، أعربت الإدارة الأمريكية عن استعدادها للتفاوض على اتفاق نووي جديد، الأمر الذي استبعدته إيران، وجاء ردها واضحاً على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي، حينما قال: إيران لن تتفاوض تحت التهديد أو العقوبات.
إيران التي خضعت لشروط المفاوضات الأمريكية أخيراً، تواجه عدة تحديات في ملفها النووي، على رأسها الضمانات الأمريكية، التي تشترط إيران فيها عدم انسحاب واشنطن من أي اتفاقات مستقبلية كما حدث، العام 2018، في ولاية ترامب الأولى، كما تواجه مطالبات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، وتطالب طهران بإغلاق هذه التحقيقات، فضلاً عن قضية زيادة التخصيب التي قد تمثل شرطاً أساساً لواشنطن، حيث زادت إيران نسبة تخصيب اليورانيوم، مما أثار مخاوف دولية من اقترابها من القدرة على تصنيع أسلحة نووية فتاكة، خاصة أنها طورت برنامجها النووي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
ويقول مراقبون إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي تمر بمرحلة حرجة، حيث إن اتفاقاً كهذا سيتطلب شروطاً إيرانية تتمثل برفع ولو جزئي للعقوبات عليها، لاسيما في مجالات النفط والمعاملات المالية، إضافة إلى ضمان بعض من مصالحها الإقليمية في المنطقة كالعراق وسوريا ولبنان، وهذا بالضرورة سيتطلب حلاً وسطياً، وتنازلات من الطرفين.