3 انفجارات في مواقع حوثية جنوب المجمع الرئاسي في صنعاء

logo
معارك الشمال السوري تشتعل
فيديو

"الشمال على صفيح ساخن".. معركة الأرض والنفوذ تحتدم في حلب وإدلب

02 ديسمبر 2024، 5:45 م

تتوالى التطورات الدراماتيكية في شمال سوريا بعد الهجوم العسكري المباغت الذي شنته هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، الذي أفضى إلى سيطرتها على أجزاء واسعة من حلب وإدلب وبعض القرى في ريف حماة.. هذه التحركات المفاجئة تحمل أبعاداً إقليمية ودولية شديدة التعقيد وسط تحذيرات من سيناريوهات كارثية وشيكة.

على الأرض، تبرز تقلبات الميدان وصراع السيطرة، فلم تدم سيطرة الفصائل المسلحة طويلاً، إذ استعاد الجيش السوري زمام المبادرة مطهراً معظم قرى ريف حماة الشمالي، ومعززاً دفاعاته حول المناطق الاستراتيجية.. في حين ذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تحرّكت على عدة محاور من أرياف حلب وإدلب، متوعدة باستعادة كل شبر من الأرض .

وبالتزامن مع تحركات الجيش، شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على تجمعات المسلحين في ريف حلب الشرقي، مسفراً عن عشرات القتلى والجرحى.. جددت موسكو دعمها الكامل للرئيس السوري بشار الأسد، وأعلنت أنها تراقب الوضع الميداني وستحدد خطواتها بناءً على التطورات.

ضربات متتالية وجهها الطيران الحربي السوري الروسي المشترك على تجمعات المسلحين ومحاور تحركهم في ريف حلب الشرقي، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، كذلك أعلن الدفاع السوري أن الجيش يعمل على تأمين بلدات طيبة الإمام وحلفايا وقلعة المضيق في ريف حماة الشمالي والشمال الغربي وتثبيت نقاط وحواجز فيها.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لم يتوانَ عن تقديم دعمه للأسد، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل أشكال المساندة.. وفي تطور لافت، قالت وكالة رويترز إن فصائل موالية لإيران دخلت الحدود السورية من العراق لمساندة القوات السورية في القتال، كما أوضح مصدر للوكالة أن العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي عبروا طريقا عسكريا قرب مدينة البوكمال على الحدود بين البلدين متوجهين نحو الشمال السوري.. بينما نفت وزارة الداخلية العراقية الأمر جملة وتفصيلاً.

وسط هذا المشهد المتشابك، يطفو على السطح ملفّ القوات الكردية في المنطقة المشتعلة ويتصاعد الجدل حول تحركات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال سوريا، وسط اتهامات بالتخبط والمراوغة بعد دخولها في مواجهات متقطعة مع هيئة تحرير الشام، أعقبها انسحاب سريع من مواقعها في حلب.. وازدادت الأمور تعقيدًا مع تقارير عن اتفاق انسحاب قسد من بعض المناطق لصالح الفصائل المسلحة.

في حين تصاعدت التحذيرات التركية من محاولات الأكراد استغلال الفوضى الميدانية، بينما أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا "التعبئة العامة" متهمة أنقرة بالوقوف وراء التصعيد.

في ظل هذا المشهد المتشابك، يزداد الصراع شمال سوريا تعقيدًا، وسط تحركات عسكرية متسارعة واتهامات متبادلة، ومع التدخلات الإقليمية والدولية يبدو أن المنطقة قد تكون على أعتاب تصعيد جديد يحمل تداعيات خطيرة لكل الأطراف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC