"لضرب عمق إسرائيل".. ما هو "التشبع الثلاثي" الذي أعلن عنه حزب الله؟

حزب الله يدخل مرحلة جديدة في المواجهة مع إسرائيل، ويتبنى تكتيكاً جديداً تحت مسمى "التشبع الثلاثي"، وبحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يعتمد هذا التكتيك العسكري على ضربات مكثفة ومتزامنة، بهدف إرباك الدفاعات الإسرائيلية وزيادة فاعلية الهجمات.

التكتيك يشمل إطلاق صواريخ قصيرة المدى، لإضعاف قدرة أنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات، التي تتميز بصعوبة اكتشافها واعتراضها، وأخيرًا، يسعى التكتيك إلى استغلال حطام الصواريخ الاعتراضية، الذي قد يسقط في مناطق مأهولة، ليزيد من حجم الخسائر.

الفكرة المركزية لـ"التشبع الثلاثي" هي إغراق الدفاعات الإسرائيلية، مثل القبة الحديدية، بعدد كبير من التهديدات من اتجاهات متعددة، ما يجعل من الصعب التصدي لها جميعًا في نفس الوقت، ويزيد من فرص نجاح الهجمات.

حزب الله يمتلك اليوم أكثر من ألف طائرة مسيرة، من بينها طائرات مفخخة، وهو ما يُظهر تحولًا في استراتيجيته بالاعتماد على الطائرات المسيرة إلى جانب الصواريخ قصيرة المدى.
ورغم التراجع الملحوظ في الهجمات الصاروخية، فإن هجمات الطائرات المسيرة تصاعدت بشكل كبير، مستهدفة مواقع حساسة، كدار للمسنين في هرتسليا، وقاعدة تدريب للواء غولاني، ما يشكل تحديًا متزايدًا لقدرات إسرائيل الدفاعية.

مع صعوبة اكتشاف الطائرات المسيرة المنخفضة الارتفاع، من المتوقع أن يزيد حزب الله من استخدامها في الهجمات المستقبلية، ليعزز من الضغط على إسرائيل في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع.