الرئاسة المصرية: السيسي وماكرون وملك الأردن يجرون اتصالا هاتفيا مع ترامب
شهدت الساحة السورية خلال الأيام الماضية تطورات دراماتيكية في معارك السيطرة على المناطق الواقعة غرب الفرات.
فبعد نجاح الفصائل السورية المسلحة في إسقاط نظام بشار الأسد ودخول العاصمة دمشق عقب 11 يومًا من القتال، بدأت مرحلة جديدة من الصراع تتعلق بتثبيت السيطرة وتوسيع النفوذ في المناطق المختلفة.
في ظل هذه التغيرات، اتجهت الفصائل السورية، بدعم من العشائر العربية المسلحة، نحو مواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على مساحات شاسعة شرق الفرات، وتمددت مؤخرًا إلى غرب دير الزور والرقة.
ونتيجة لهذه المواجهات، تمكنت الفصائل من فرض سيطرتها على مدينة البوكمال ومناطق واسعة من دير الزور، بينما بقيت المناطق الجنوبية من الرقة تحت سيطرة "قسد".
خلال الساعات الماضية، أحرزت الفصائل السورية تقدمًا مهمًّا جنوب الرقة، حيث سيطرت على ثلاث بلدات رئيسة هي معدان، وزور شمر، والسبخة.
ويبدو أن هذه الهجمات تأتي ضمن خطة أوسع تسعى من خلالها الفصائل إلى تحقيق سيطرة كاملة على جنوب محافظة الرقة.
بالتزامن مع هذه التطورات، تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المدعومة من تركيا و"قسد" شرق منبج، حيث تسعى الفصائل للسيطرة على مدينة كوباني (عين العرب).
ويهدف هذا التحرك إلى إبعاد قوات حزب العمال الكردستاني (PKK) عن الحدود التركية، في إطار مساعٍ لإنشاء منطقة عازلة شمال سوريا، ما يعكس ارتباط المعارك الدائرة بالتحولات الإقليمية والدولية في المشهد السوري.