يسرائيل هيوم: طائرة على متنها طلاب إسرائيليون تهبط اضطراريا في تركيا
في عالم مواز يغيب عن الأضواء، تكتشف خيوط جريمة ضخمة تمتد عبر الحدود، تدر مليارات الدولارات وتخطف عقول وآمال الكثيرين.
تقرير جديد يكشف عن تجارة المخدرات التي يديرها نظام الأسد، وكيف أصبحت إحدى أكثر الصناعات ربحاً في المنطقة.
في كتابه الأخير "حرب الشمال.. شبكات المخدرات في سوريا، الاستجابة الأردنية وخيارات الإقليم"، يكشف الباحث الأردني حسن جابر عن حقيقة مرعبة، تجارة المخدرات في سوريا تحت إشراف نظام الأسد حققت إيرادات تقدر بحوالي 57 مليار دولار سنوياً، مع عوائد صافيه تقدر بـ5.7 مليار دولار.
لكن الأرقام وحدها ليست ما يجعل هذه القصة مفزعة، فهذه الشبكات التي تدرّ هذا المال الطائل ليست مجرد شبكات إجرامية عادية، بل هي امتداد لسلطات كبيرة داخل النظام السوري، يشارك فيها مسؤولون كبار من عائلة الأسد، مثل وسيم بديع الأسد وسامر الأسد، بالإضافة إلى أسماء مرعبة مثل محمد شاليش ورامي مخلوف.
على الرغم من أن هذه الشبكات تسيطر على 80% من سوق الكبتاغون في العالم، فإن تأثيراتها تتجاوز حدود سوريا، فالأردن ودول الخليج العربي لم يكونوا مجرد ضحايا عابرة، بل كانوا هدفاً رئيساً لهذه الشبكات التي تستهدف استقرار المنطقة بأسرها.
المهربون يستخدمون تقنيات حديثة مثل الطائرات المسيّرة، والحمام الزاجل، إضافة إلى الأساليب التقليدية عبر محاولات التسلل عبر الحدود، مستغلين التضاريس الصعبة والرؤية المحدودة في فصل الشتاء.
