جبهة لبنان تحبس الأنفاس وسط قلق عربي ودولي من احتمال اندلاع حرب قد تشعل المنطقة بأكملها.

قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أوري جوردين يدق طبول الحرب ويعلن عن تحديد "بنك الأهداف" التابعة لميليشيا حزب الله والتي ستتم مهاجمتها حال اتخذ القرار.

جوردين أكد أن الجيش الإسرائيلي قد نسق بين قيادة الجيش وشعبة العمليات والسلاح الجوي والسلاح البحري، استعدادًا لتنفيذ ضربات حاسمة في لبنان، موضحًا أن القيادة الشمالية الإسرائيلية مستعدة لمواجهة عملية حزب الله التي تُعرف بـ"احتلال الجليل" شمال فلسطين التاريخية.

وفي تطور مثير ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل اختارت هدفًا لحزب الله من شأنه أن يصعق الجماعة اللبنانية.. وأوضحت الصحيفة أن "بنك الأهداف الإسرائيلي" يضم ثلاثة مجموعات وهي الأهداف العسكرية و الأهداف البشرية، وأهداف البنية التحتية السيادية.

ما زاد الأمور سخونة هو ما أكده الإعلام اللبناني حول تلقي لبنان رسائل من دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أن قرار الهجوم الإسرائيلي على لبنان قد اتخذ بالفعل، وجارٍ العمل على محاولة تحجيمه لتجنب المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية بما في ذلك بيروت واقتصاره على ضرب الأهداف العسكرية فقط.. مطالبين بالضغط على الحزب لعدم الرد .

وكشفت مصادر لبنانية مطلعة أن حزب الله لن يلتزم بأي تعهد بعدم الرد على أي هجوم مشددين على أن رد الفعل سيبقى مرتبطًا بطبيعة وحجم أي عدوان.. هذا الموقف تعززه أيضًا تقييمات غربية، مما يزيد من حدة التوتر .. و العالم يترقب بحذر ما ستؤول إليه الأحداث في جبهة لبنان فهل تندلع الحرب الشاملة أم ستقتصر على الردود التقليدية كما العادة؟