رئيس الوزراء اللبناني: الغارة الإسرائيلية "خرقا واضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار
هل يعيش الأسد كمنفيٍّ سياسي أم كملكٍ في الظل؟
تقرير جديد نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" يكشف تفاصيل غير مسبوقة عن الحياة الجديدة لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في موسكو.
من عقارات فاخرة إلى حراسة أمنية مشددة، ومن استثمارات مالية إلى العزلة التامة.. فماذا نعرف عن الأسد اليوم؟
وبحسب التقرير، لا تتناول وسائل الإعلام الروسية تفاصيل حياة الأسد في موسكو، بل يُعدّ الموضوع "محظورًا إعلاميًا"، إذ لا يُسمح للصحفيين بالحديث عن مكان إقامته أو حياته اليومية.
لكن مصادر مقربة كشفت أن الأسد لم يصل إلى روسيا خالي الوفاض، بل جلب معه "ثروة هائلة" مكنته من شراء ما لا يقل عن 19 شقة فاخرة موزعة في عدة مناطق بموسكو، حيث يصل سعر الواحدة منها إلى ملايين الدولارات.
إلى جانب هذه الحياة المترفة، تحيط بالأسد تدابير أمنية غير مسبوقة. ووفقًا لمصادر داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن "نصف الجهاز مكلف بحماية الأسد وعائلته"، وهو رقم يعكس حجم القلق الأمني الذي يرافق إقامته هناك. لكن لماذا كل هذا الحذر؟
ورغم أنه بعيدٌ آلاف الأميال عن سوريا، فإن الأسد لا يزال هدفًا محتملًا لعدة جهات. فمقاتلون سابقون في تنظيمات متشددة خاصة من دول آسيا الوسطى، يمكنهم دخول روسيا بسهولة وقد يسعون للانتقام من الرجل الذي حاربهم في سوريا.
وبينما يحيط الأسد نفسه بسرية مطلقة، فإن زوجته أسماء الأسد تعيش أوضاعًا صحية صعبة. التقرير يكشف أن إصابتها بسرطان الدم تفاقمت، وهي الآن معزولة بالكامل في منشأة طبية فائقة الحماية، بعيدًا حتى عن عائلتها، بسبب خطورة إصابتها وضعف مناعتها.
لكن الأسد قد لا يكتفي بالعيش كمنفي سياسي. التقرير يشير إلى احتمال "خوضه غمار الأعمال التجارية"، سواء بشكل مباشر أو من خلال أبنائه، مستفيدًا من الأموال التي نقلها معه من سوريا قبل فراره. ومع وجود شبكة واسعة من رجال الأعمال الروس، قد يجد الأسد في موسكو ملاذًا اقتصاديا جديدا، بعيدا عن السياسة التي جلبت له الخراب في النهاية.
ورغم أن الأسد يعيش حياةً آمنة تحت حماية الكرملين، بيد أن مستقبله يبقى غامضًا. فلا لقاءات تجمعه ببوتين، ولا ظهور علني له.. فهل يكون الأسد رجل أعمال في موسكو؟ أم سيبقى مجرد منفيٍّ فاخر تحت الحراسة المشددة؟
