توقيت ودلالات الرد.. هل أرادت مليشيا حزب الله من هجومها على إسرائيل الضغط على تل أبيب بمباحثات وقف إطلاق النار في غزة التي ستجري في القاهرة؟

جولة مفاوضات موسعة ومفصلية في القاهرة تنطلق بالتزامن مع هجوم حزب الله على إسرائيل، الأمر الذي ربطه مراقبون بالضغط على تل أبيب خلال المفاوضات.

حزب الله الذي قال إن هجومه بـ320 صاروخا على اسرائيل يعتبر ردا أوليا على اغتيال قائده فؤاد شكر أراد وفق محللين إيصال رسالة سياسية لاسرائيل من الجبهة الشمالية عبر توقيت الهجوم الذي كان محددا إذ أعلن الحزب انتهاء الرد الأولي خلال ساعات صباح يوم المفاوضات.

 صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أشارت في وقت سابق إلى تقديرات إسرائيلية رجحت تخطيط حزب الله لشن هجمات على تل أبيب بمجرد إعلان "رد سلبي" من حركة "حماس" على الوسطاء بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الجارية بالقاهرة والتي قالت الصحيفة إنها "تتجه نحو الانهيار".

التصريحات الإسرائيلية عقب الهجوم جاءت في إطار التأكيد على أهمية تجنب التصعيد الإقليمي وعدم الرغبة في وقوع حرب شاملة.

تل أبيب أعلنت أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيتوجه للقاهرة رغم كل التوترات، وهذا مؤشر ربما إلى أن الأمور من جهة إسرائيل قد تذهب إلى الهدوء ولا يوجد خطر حرب شاملة على الأقل حيث إن إسرائيل سترسل رئيس الموساد والشاباك إلى القاهرة وهذا لم يكن ليحدث لو أن إسرائيل تتوقع حربا شاملا.