مسؤول أمني إسرائيلي: لا أتوقع أن تستمر الحملة ضد حزب الله نفس مدة حرب غزة لأن أهدافنا أكثر تحديدا
حرب شاملة أم إعادة ترتيب الصفوف؟..مصير حزب الله بعد استهداف نصر الله
لطالما لوّحت إسرائيل مراراً و تكراراً بأنها تسعى بكل الطرق لاغتيال حسن نصر الله، عبر عمليات اغتيال ضخمة استهدفت قيادات حزب الله في لبنان ولكن السؤال الأهم..ماذا لو تحقق حلم إسرائيل واغتالت نصر الله حقاً؟
في أعقاب تقارير إعلامية إسرائيلية عن نجاح غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، يواصل الجيش الإسرائيلي التحقق مما إذا كان نصر الله بالفعل داخل الموقع لحظة القصف.. هذا الغموض المثير الذي يحيط بمصير أمين عام الحزب يفتح الباب واسعاً أمام التكهنات حول ما سيحدث إذا لقي نصر الله حتفه و هل ستكون نهاية حزب الله؟
يقول محللون لإرم نيوز من المرجح أن يدخل حزب الله في مرحلة حساسة من إعادة تنظيم القيادة خاصة أن نصر الله يمثل رمزاً مؤثراً للشريحة الكبيرة من أنصار الحزب.. و قد يتم اختيار خليفة له من داخل الدائرة الضيقة في الحزب، لكن التحدي الأكبر سيكون الحفاظ على الوحدة الداخلية وسط الضغوط المتزايدة.. و قد تستغل إسرائيل هذه اللحظة جيداً لضرب الحزب أو استهداف شخصيات أخرى.
من جهة أخرى ثمّة من يرى أن اغتيال نصر الله قد يشعل حرباً واسعة بين حزب الله وإسرائيل و يُتوقع أن يقوم الحزب برد عسكري قوي، ربما يستهدف المنشآت الإسرائيلية الحيوية أو مناطق حساسة، مما قد يفتح الباب أمام حرب شاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية..
أما عن الموقف الإيراني فالقاصي و الداني يعلم أن إيران تلعب دوراً محورياً في توجيه حزب الله وتمويله..و اغتيال نصر الله قد يدفع إيران إلى تكثيف دعمها للحزب، وربما إلى تعزيز تواجدها العسكري والسياسي في المنطقة كرد فعل على ما تعتبره "استهدافاً لمحور المقاومة .. و قد نرى تصعيداً إقليمياً في عدة جبهات، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن حيث تنتشر الجماعات المدعومة من إيران.
و على الصعيد الداخلي اللبناني يرى محللون أن اغتيال نصر الله سيقلب المشهد السياسي في البلاد.. خاصة أن حزب الله يشكل أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية، و في الوقت نفسه قد تستغل بعض القوى السياسية المعارضة لحزب الله هذا الحدث لإضعاف الحزب وتقليص نفوذه.
