وصول باخرة محملة بـ 100 ألف طن من النفط الخام لمدينة بانياس

logo
بين نار الفتنة وحمى الاغتيالات.. الفوضى تتصدر المشهد في سوريا
فيديو

بين نار الفتنة وحمى الاغتيالات.. الفوضى تتصدر المشهد في سوريا

27 ديسمبر 2024، 3:19 م

تعيش سوريا منذ سقوط الأسد امتحانا اجتماعيا صعبا تؤججه أطراف لها مصلحة في هذا، وتمارس فيه جماعات وُصفت بأنها من "فلول الأسد" تصرفات فردية تشحن بها شريحة على حساب أخرى لحقن الشارع السوري أكثر وتجييش الرأي العام.

يحدث هذا وسط ملامات تُوجه للطرفين بما فيهما عناصر هيئة تحرير الشام، التي تعاني هي الأخرى من مشكلة التصرفات الفردية "المغلوطة" التي تظهر في ممارسات عدة.

أخبار ذات علاقة

توقيف حفيدة رفعت الأسد ووالدتها في مطار بيروت

وفي غضون أيام قليلة، شهدت مناطق مختلفة في سوريا أفعال قتل واعتقالات وفوضى عارمة، منها ما يصب في بحر النزاعات الطائفية كإحراق شجرة للميلاد في مدينة حماة مثلا وبعدها إحراق مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في حلب.

حادثتان اتُهمت بهما عناصر هيئة تحرير الشام، ومنها ما هو عمليات تصفية لشخصيات محسوبة على النظام السابق كشجاع العلي رجل حزب الله في سوريا والمقرب من النظام السابق، وصاحب التاريخ المشوه بعمليات القتل والخطف، وغيرها من الشخصيات التي حاولت وفق رواية البعض أن تلعب على وتر الطائفية خاصة في الساحل السوري، عبر شحن الشباب للخروج باحتجاجات عارمة.

أخبار ذات علاقة

اعتقال مسؤول بالأمن العسكري في عهد الأسد

وفي ظل انتشار كثير من المقاطع المصورة التي ظهر لاحقاً أنها تعود لسنوات قديمة، يقول محللون إن ما يجري في الميدان أولاً وعلى وسائل التواصل ثانياً، هو انعكاسات لأفعال منسقة تماما، المستفيد منها شخصيات تابعة لنظام الأسد تهدف لإشعال الفوضى كلما اتجهت الأمور نحو التهدئة.

بينما يرى آخرون أن إيران تحرك ما تبقى من خيوطها في الداخل السوري لزعزعة الاستقرار وإعاقة أي تقدم نحو بيئة جديدة في البلاد، ما يعكسه وفق تحليل البعض كلام وزير الخارجية الإيراني قبل أيام حينما قال كلاماً سبق كل هذه الحوادث، بأن فرح السوريين جاء باكراً، فهم لا يعلمون المستقبل الغامض الذي ينتظرهم.  

وفي وقت يعتبر فيه تحكيم العقل مطلباً جماعياً سورياً لحقن الدماء وتهدئة النفوس، تتوالى المقاطع التي تصدر عن الشخصيات الدينية في الساحل السوري، وتدعو لتهدئة النفس بل وتوضح الفارق بين ما هو مضلل وحقيقي.

وكمثال على هذا، ظهر أخيرًا الشيخ لقمان بدر موضحًا أن المقطع الذي ظهر فيه وهو يهدد بقطع الرؤوس مفبرك، وأن الهدف من أي احتجاج هو توحيد السوريين ليس إلا.. فهل ينتصر تحكيم العقل في سوريا اليوم على فتنة هي أشد من القتل؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات